
ان حق العراق في ممارسة السيادة لا يوجب لأمريكا حقاً تتغاضى بموجبه عن وعده بحماية سكان مخيم أشرف كون القوات الامريكية قد تعهدت بشكل جاد في عام 2004 ووقعت اتفاقاً خطياً يؤكد أنه يمنح لسكان المخيم موقع أفراد محميين بموجب اتفاقيات جنيف حتى حسم ملفهم نهائياً.. وفي تموز 2008 وعندما قدمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية شكوى لرفع تسمية الارهاب عنها، وصّى الجنرال دل ديلي كبير السلطات في محاربة الارهاب في الخارجية الامريكية بالمصادقة على هذا الطلب الا أن كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك رفضت توصيته وعلى الظاهر لتبرير ازالة أي مانع من أمام جهود الوزارة للحوار المباشر مع طهران.. فعلى أية حال امتنعت الخارجية الامريكية في التعامل مع قضية تسمية مجاهدي خلق عن تحديد معيار يمكن تطبيقه عملياً.. ان هكذا اسلوب للتسمية يقلل من شأن هذه السياسة الى حد آلة سياسية.. فمن الواضح أنه ليس من شأن حق العراق في ممارسة السيادة ولا التسمية الغير مبررة التي تلصقها أمريكا بمجاهدي خلق أن يبررا التغاضي عن مصير سكان أشرف البالغ عددهم 3400 شخصًا الذين نذروا حياتهم لانهاء نظام الملالي الحاكم في إيران». وفي الختام يؤكد المقال ضرورة تصدي الادارة الامريكية لأي عملية نقل أو تهجير قسري تطال سكان أشرف وكذلك ضرورة تمركز محطة للمراقبين الدوليين في أشرف».