واشنطن – يو.بي.أي 29/4/2006: على الرغم من القلق الذي أثاره إعلان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن نجاح بلاده في تخصيب اليورانيوم , يرى معارض ايراني ان طهران »تخصب الاصولية الإسلامية« ايضا من دون ان تتعرض الى مواجهة حقيقية.
وقال ناصر رشيدي, المدير التنفيذي للتحالف الوطني لمؤيدي الديمقراطية, وهو مظلة ايرانية معارضة لنظام اˆيات الله, ان »السلاح النووي لا يملك من القوة ما يملكه الإسلام الأصولي«.
واضاف ان »القنبلة هي قنبلة, لكن الإسلام المتطرف هو فلسفة.. انه اكثر قوة«.
وتحدث المنشق الايراني فيما اقر مجلس النواب الاميركي مشروع قانون دعم حرية ايران الذي يشدد العقوبات المفروضة على نظام طهران ويحض على مقاطعة اميركية للشركات التي تستثمر في القطاع النفطي الايراني
ويشجع على دعم القوى الديمقراطية في إيران.
ويقول مؤيدو التوجه ان مشروع القانون يهدف الى تقليص العائدات التي يمكن ان تستخدمها ايران لتمويل تطوير سلاح نووي لانه يمنع الشركات الاميركية من الاستثمار في القطاع النفطي حتى عبر شركات »أوف شور« تابعة لها.
إلا ان معارضي مشروع القانون يعتبرون ان العقوبات سيكون لها مفعول عكسي, لانها ستوحد الإيرانيين, ومن ضمنهم المعارضون التقليديون لرجال الدين, وتحشدهم حول القيادة, وهو رد الفعل الايراني التقليدي في اوقات الازمات عندما يتفوق الانتماء الوطني على الخلافات السياسية.
وقال المعارض رشيدي ان رجال الدين الذين يحكمون إيران »يتمنون ان تقصف بلادهم, فسيعطيهم ذلك عذر الشن حرب وهم بحاجة ايضا لسبب خارجي لممارسة مزيد من الضغط على الشعب الإيراني«.
وتساءل رشيدي: »لماذا تطور ايران قنبلة? إيران لا تحتاج الى المال, وهم لا يريدون مزيدا من المدافع, انهم يريدون الاعتراف بهم, ويعتقدون انه بحصولهم على القنبلة النووية سيتأمن لهم هذا الاعتراف«.
واضاف: »المطلوب, إذن, ليس المزيد من التهديدات ضد إيران لانها ستؤدي الى تعزيز قوة رجال الدين, وليس المزيد من العقوبات, لانها في النهاية ستخدم مصلحة النظام .. المطلوب هو نمط جديد من التفكير, فالنظام الايراني يعيش على الازمات ويزدهر بها وكلما كبرت الازمة اشتدت قوته.. العقوبات لن تستهدف (التهديد الإسلامي), بل ستساهم في تعزيز الجمهورية الاسلامية لانها ستحصل على التعاطف الفوري من العالمين العربي والإسلامي, وقد تستند المقاربة الاكثر ذكاء الى حرمان اˆيات الله في طهران من ارضية الأزمة«.