السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مغزى ديبلوماسية الردع

Imageكلما  تزداد أزمات النظام الداخلية و الخارجية حدةً, يعمد الملالي إلى دق طبول« سياسة إعلان الحرب» في المنطقة وفي العالم بوتائرة أعلى. ففي يوم 11 أبريل الحالي , وخلال مسرحيةِ في مدينة مشهد,أعلن أحمدي نجاد إكمال المشروع الخاص بدورة إنتاج الوقود النووي و تخصيب اليورانيوم في موقع نطنز و أمر علانية بالتخصيب بكميات صناعية .فغنىً عن أي نقاش تقني,فان هذا الاجراء, شكلاً و مضموناً, يعدرداً من موقع العناد تجاه البيان الصادر عن مجلس الامن الدوليالقاضي بالوقف الكامل لجميع أوجه نشاطات التخصيب.

كما و بعد يومين علي هذا التجرؤ في المجال النووي, كشفت إحدى الصحف الحكومية النقاب عن أهداف النظام في العراق و كتبت تقول:«لقد تحول العراق اليوم الى أرضيةِ لدور إقليميِ تلعبه ايران وإن الدول الغبربية وخاصةً الولايات المتحدة الامريكية تدرك ذلك جيداً…إن النفوذ الايراني لقادرُ علي إحياء مثلث طهران, سوريا ولبنان و أن يضمن المصالح الايرانية العليا».
بعد ذلك أضافت الصحيفة الحكومية تقول:« إن قضية الملف النووي مع التطورات في العراق يتحركان اليوم جنباً الى جنب علي ضفتي النهر الجاري للعلاقات الدولية» , كما« وإن إقامة جسرِبين  هاتين المؤلفتين»,تستطيع «أن تحول التحديات الخاصة بالملف النووي للبلد, بذكاء كامل و ديبلوماسيةِ رادعةِ, الى عملية جمع ايحابيةِ». ( صحيفة شرق, عدد 13 نيسان/ أبريل 2006).
إن توجهات النظام ف ي المجالات النووية و في الشأن العراقي تبدو  وكأنها هجومية و إستعراضاَ للقوة, لكنها تنم في طياتها, عن إعتماد النظام  لموقف دفاعي في هذه المرحلة النهائية من حياته. إن هذين المسارين السياسيين اللذان يزدادان قتامةَ منذ منعطف الانكفاء الذي لجأ اليه النظام و ايصال أحمدي نحاد الى السلطة, يجسدان حاجة النظام الحيوية لعكازتين هما النووية و العراق.«الحاجة الحيوية» تعني في مضمونها إن الملالي لايريدون ولا يستطيعون التوصل الى تفاهمات مع المحتمع الدولي. أي إن هاتين « المؤلفتين» تبقيان خارج دائرة القضايا القابلة للتفاوض و نتيجة لذلك, لاتقبلان التسييس إذاَ,فان ما يعنيه الملالي من « ديبلوماسية الردع» و «إقامة الجسر بين مؤلفتي النووية و العراق», هو رهان ستراتيجي لا جدال فيه علي التسلح النووي و تصدير الاصولية و الارهاب كضمانة لبقاء نظام ولي الفقيه والذي وصفته صحيفة شرق الحكومية بانه« مفتاح الحل للكثير من القضايا» و «مفتاح الحل الستراتيجي لايران».
إن  تجاهل هذه الحقيقة أو غض النظر عنها,  يسفر  فعلاَ عن المسايرة مع الفاشية الدينية, والخطر الكبير هنا تماثل النتائج الكارثية التي أوجدتها المسايرة مع الفاشية الهتلرية.ولهذا السبب وبعد التصريحات الوقحة التي صدرت عن مسيري النظام جول إنجاز دورة الوقود النووي,حذرت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية«إن مواصلة التلكؤ و التأخر في إتخاذ سياسة حازمة تجاه الفاسية الدينية», مؤكدة على ضرورةفرض الحطر الشامل ضد نطام الملالي و نوهت الى إن هذا النظام يرى في القنبلة النووية ,ضمانة لبقائه على المدى الستراتيحي ولن يرفع يده منه.لذلك فان  الرد القطعي على تهديدات الملالي النووية, يكمن في تغيير النظام و إقامة الديمقراطية في ايران, حيث المقاومة الايرانية قادرة على تحقيقها لانها تعتمد على قاعدة شعبية عريضة.».