
وقال مصدر سياسي رفيع في بغداد "إن هناك قلقاً أميركياً على الوضع الأمني في العراق بسبب معلومات تفيد بأن الإيرانيين غيروا أسلوب تدخلهم في الوضع الأمني من التخطيط لقتل السنة, كما كان يحدث في السنوات الماضية, إلى قتل الشيعة", مشيرا الى ان اكتشاف الأميركيين أن "معظم التفجيرات التي استهدفت الشيعة في الأيام السابقة هي من تدبير جهات استخباراتية إيرانية, ربما دفعتهم إلى البحث عن اتفاقية أمنية جديدة".
وأوضح المصدر أن المعلومات التي بحوزة الأميركيين تؤكد ضلوع مخابرات "الحرس الثوري" الإيراني في تفجيرات بغداد والموصل والتي استهدفت الشيعة, ما يعني أن طهران مستعدة لإشعال اقتتال شيعي داخل المؤسسات الأمنية العراقية بين مؤيدي رئيس الوزراء نوري المالكي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد العزيز الحكيم و"هو تطور خطير يؤشر إلى أن الستراتيجية الإيرانية في العراق انتقلت من مرحلة بسط النفوذ إلى مرحلة إعادة بسط النفوذ عن طريق إشاعة الفوضى وتدمير كل ما بناه الأميركيون".