الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رژيمإحراق ترانة موسوي وإلقاء جثتها على الطريق بعد اغتصابها يصب الزيت على...

إحراق ترانة موسوي وإلقاء جثتها على الطريق بعد اغتصابها يصب الزيت على نار الشارع الإيراني

taraneh-mousaviزعيم المعارضة يشدد على الحاجة لـ "تغيير عميق" … ولاريجاني ينفي وقوع انتهاكات جنسية ويطالب كروبي بتقديم أدلة
السياشة -طهران – وكالات: بعد شهيدة "الثورة الخضراء" ندا آغا سلطاني التي تحولت رمزاً للحركة الإصلاحية المتصاعدة في معارضتها للنظام منذ الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي, أشعلت قضية الشابة ترانة موسوي, أمس, الساحة الإيرانية بين معارضة تؤكد اغتصابها وقتلها على يد القوى الأمنية وسلطة تنفي, وسط جدل حاد حول الانتهاكات, سيما الجنسية منها, بحق المتظاهرين المعتقلين في السجون, التي اعتبر زعيم المعارضة مير حسين موسوي أن ما يجري في داخلها, يبين بوضوح الحاجة إلى "تغيير عميق" في الجمهورية الإسلامية.

وكشف النائب حميد رضا »اتوزيان العضو في لجنة تحقق بالانتهاكات التي تجري في السجون, امس, أن اللجنة تتعرض لضغوط لمنع ذكر الحقيقة كاملة, واتهم التلفزيون الرسمي بتحريف الحقائق بشأن النتائج التي توصلت إليها اللجنة خصوصاً في ما يتعلق بوفاة ترانة موسوي, حيث بث فيلماً عن الشابة التي تؤكد المعارضة أنها شاركت في مظاهرات مسجد قبا للاحتجاج على نتائج الانتخابات, وأنها اعتقلت وتم اغتصابها وقتلت بإحراق جسدها بعد الاعتداء عليها وألقيت على قارعة الطريق.
وذكر التلفزيون أنه حقق في القضية واستنتج أن القصة ملفقة, موضحاً أنه التقى أسرة الشابة التي قالت أمها وأختها إنها موجودة في كندا, الأمر الذي اعتبره موقع "آينده" الالكتروني القريب من الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني محاولة غير موفقة للتغطية على أصل الانتهاكات في السجون.
وأكد الموقع الذي كان حجب أخيراً وعاد, أن التلفزيون الرسمي لا يملك الصدقية, وأن في روايته حول ترانة موسوي ثغرات كثيرة.
وفي أحدث بيان له نشره موقعه الالكتروني "قلم نيوز" مساء أمس, اعتبر زعيم المعارضة مير حسين موسوي ان "المحاكمات الصورية" المستمرة للاصلاحيين والصحافيين تخدم فقط المصالح الاجنبية, متسائلاً "ماذا يخدم مصالح الاجانب: حركة الاعتراض الشعبية المستندة الى الدستور, أم المحاكمات الصورية التي يجلس فيها ابناء الثورة الى جانب الخبثاء المكروهين?", في إشارة إلى منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام.
وتساءل أيضا خلال اجتماع مع شخصيات اصلاحية "اي من هذين الأمرين يخدم مصالح الولايات المتحدة وبريطانيا?", و"هل يمكن لاميركا ان تضر ايران مثلما أضرت هذه الاحداث في السجون بالثورة والبلاد", وأضاف ان "الكذبة الأكبر هي أن ننسب الى الأجانب طموح الشعب الطبيعي إلى إصلاحات", مشدداً على أن "ما يحدث في السجون هذه الأيام يبين بوضوح الحاجة لتغيير عميق في البلاد".
في سياق متصل, نفى رئيس البرلمان علي لاريجاني, أمس, وقوع "أي استغلال جنسي" ضد المحتجين الموقوفين, وقال ان "الاستغلال الجنسي بحق المسجونين كذبة", وذلك رداً على ماكشفه "شيخ الإصلاحيين" مهدي كروبي عن تعرض عدد من الشابات والشبان لعمليات اغتصاب وحشية في السجون.
وأوضح لاريجاني, في خطاب أمام البرلمان, أنه نظراً لطبيعة الموضوع الحساسة, طلب من اللجنة البرلمانية المختصة بشؤون المعتقلين ان تحقق في الامر, مؤكداً أن "تحقيقا دقيقاً وكاملا بشأن الموقوفين في مركزي كهريزاك وايوين بين انه لم تحصل اي حالة استغلال جنسي".
وانتقد كروبي قائلا "على السياسيين أن يتحققوا من كل معلومة لديهم قبل إعلانها لكي لا يستفيد منها الغرب", ويستعملها في حملة ضد النظام الاسلامي, مضيفا "إن كان لكروبي إثباتات على حالات استغلال جنسي واغتصاب فليعلم رئاسة البرلمان بها لكي نحقق في القضية".
وأثار ما كشفه كروبي, منذ يومين, حفيظة الأوساط المحافظة, حيث طلب مدير صحيفة "كيهان", كبرى الصحف المتشددة, حسين شريعتمداري الذي عينه المرشد الاعلى علي خامنئي, في افتتاحيته أمس, من السلطات القضائية "محاكمة" كروبي و"معاقبته" إن لم يحضر أدلة على ادعاءاته.
ورداً على تصاعد الدعوات من قبل المحافظين لمحاكمة زعماء الاصلاحيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي, حذر متحدث باسم حزب "اعتماد ملي" برئاسة كروبي السلطات من خطورة هذه الخطوة, مؤكداً أنها ستكلف النظام غالياً, فيما أكد أحد مستشاري موسوي أنها ستؤدي إلى اتساع الهوة بين الشعب والنظام.
في المقابل, طالب أسد الله بادامجيان نائب رئيس حزب "المؤتلفة" اليميني المتطرف زعماء الاصلاح موسوي وكروبي وخاتمي ب¯"إعلان البراءة من الغرب وتقديم الاعتذار للشعب", علماً أن هذا الحزب يعد أحد أهم جماعات الضغط التي تدعم محمود أحمدي نجاد, وتمسك بمعظم مفاصل البلاد الأمنية والسياسية.
في سياق متصل, دعا المرشح المحافظ محسن رضائي الذي خسر في الانتخابات الرئاسية وكان قائداً ل¯"الحرس الثوري" طيلة 16 عاماً, امس, إلى محاكمة المسؤولين الأمنيين, في حال ثبتت صحة الأنباء حول تعرض محتجزين لانتهاكات أثناء توقيفهم.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية عن رضائي قوله لمجموعة من نشطاء حقوق الانسان "إذا ثبتت صحة تقاريركم عن سوء المعاملة وانتهاك حقوق المحتجزين والمحتجين فيجب على الاقل فصل كل المسؤولين (عن ذلك) ومحاكمتهم, ويجب إعلان الحداد الوطني".