أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية من مدينة يزد أن شباب المدينة أقاموا احتفالات الاربعاء الاخير من السنة الايرانية من خلال القائهم مواد احتراقية تولد أصوات صاخبة وشاركتهم الفتيات في أفراحهم بالقائهن المفرقعات وممارسة الالعاب النارية.
كما أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية من مدينة أهواز بأن أهالي المدينة قاموا باحراق اطارات السيارات وكانت أصوات انفجارات المفرقعات الصاخبة تُسمع من بعض مناطق المدينة وكانت أصوات بعض الانفجارات صاخبة جداً بحيث أثارت الخوف ووقعت الانفجارات في مناطق كيان بارس وزيتون وحي الملة وملي راه والكورنيش.
وتأتي اقامة هذه المراسيم في وقت اعتبر فيه الملا مكارم شيرازي من المراجع الدينية الحكومية احتفالات الاربعاء الاخير «خطيرة وخرافية» وقال يجب التجنب عنها.
وأضاف هذا الملا الرجعي:
يجب على المسلمين كافة أن يتجنبوا من اقامة مراسيم خرافية وخطرة مثل الاربعاء الأخير التي أوقعت لحد الآن خسائر كبيرة ومؤلمة وأن يمنعوا الشباب والفتيان من ذلك.
وأما في مدينة جرجان (شمالي ايران) فقد كانت المناطق التي حددتها الحكومة في ضواحي المدينة لاقامة المراسيم خالية وتحدى المواطنون رجال الامن بتجمعهم في وسط المدينة ومنطقة كارواش أو شارع شاليكوبي واقتحم قطعان الحرس والبسيج ورجال الأمن المتنكرين بالزي المدني وقوات مكافحة الشغب صفوف الشباب المحتشدين في منطقة كارواش واعتقلوا عدداً منهم.
وفي أحد المشاهد اشتبك المواطنون مع قوى الأمن الداخلي التي أرادت اعتقال أحد المواطنين وأرغموها على الفرار وقام المواطنون بالقاء المواد الاحتراقية نحو الشرطة والقوات القمعية. وتفيد التقارير الواردة أن أحد رجال البسيج اصيب في اشتباكات المدينة ونقل الى المستشفى.
وجاءت هذه الاشتباكات متزامنة مع زيارة الحرسي احمدي نجاد رئيس النظام للمدينة التي خضعت لاجراءات أمنية مشددة.
وبشأن الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد ليلة الاربعاء الاخير من السنة الايرانية كتب موقع «آفتاب» الحكومي قائلا: «رغم التحذيرات التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي من التعامل مع موزعي المواد الاحتراقية والتفجيرية، كان سوق الاتجار بهذه المواد في معظم شوارع المدينة منتشعة رغم أن قائد قوات التعبئة في العاصمة طهران كان قد أعلن أنه سوف يتعامل مع كل من يردد شعارات سياسية أو يقوم بأعمال شغب أو أي عمل يخل بالنظام العام للمجتمع وأضاف هذا المصدر الحكومي:
ان المراهقين والشباب رحبوا باحتفالات ليلة الاربعاء الاخير قبل حلول الظلام وأحدثوا تفجيرات قوية في الشوارع والازقة بحيث كانت تُسمع بحلول الظلام أصوات الانفجارات الناجمة عن المفرقعات والرمانات من شوارع المدينة. وبلغت أبعاد الانفجارات حداً غطت طبقة سميكة من الدخان بعض الشوارع والازقة