المواطنون الإيرانيون وخاصة الشباب الإيراني في كل أرجاء إيران يحولون الاحتفالات بليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية إلى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد نظام الحكم القائم في إيران
وسائل إعلام النظام الإيراني تعترف بجانب من الاحتجاجات الشعبية ضد النظام ضمن الاحتفالات بليلة الأربعاء
هب المواطنون الايرانيون المنتفضون يوم أمس ليحتفلوا بليلة الاربعاء الاخير بشعار «هتاف كل ايراني الحرية الحرية» وحولوا هذه الاحتفالات بانتفاضة عارمة ضد حكم الملالي.
ورغم أن النظام الايراني قد وضع منذ شهر جميع أجهزته القمعية في حالة التأهب في جميع المدن وأصدر تعليمات عديدة واستنفر جميع قواته القمعية من قوى الامن والتعبئة والحرس والمتنكرين بالزي المدني لقمع المواطنين للحيلولة دون وقوع انتفاضة شعبية في الاحتفال بمناسبة الاربعاء الاخير من السنة الايرانية الا أن الاحتفالات بمناسبة الاربعاء الاخير من العام الايراني اقيمت من قبل ملايين من الشباب الايرانيين وتحولت الى حركة احتجاج وطني عارم ضد دكتاتورية الملالي. وتفيد التقارير الواردة من مختلف مناطق طهران وكذلك المدن الايرانية الاخرى أن الاحتفال الواسع عم جميع البلاد وتحول الى احتجاج شعبي عارم وأفشل جميع مخططات النظام من حملات القمع والتهديدات والتمهيدات التي كان النظام قد اتخذها بحيث لم تتجرأ قوى الامن بالتدخل.
واعترفت وسائل الاعلام الحكومية منها وكالة أنباء النظام الرسمية بالابعاد الواسعة لاقامة التقليد السنوي للاربعاء الاخير من السنة الايرانية واجبار القوات القمعية من قبل الشباب في كثير من المواقع على التراجع. وفيما يلي جوانب من هذه التقارير: قالت وكالة أنباء النظام يوم الثلاثاء: اليوم تقام الاحتفالات بيوم الاربعاء الاخير، ليلة مليئة بالخوف والاضطراب لان أشخاصاً غير مسؤولين وباستخدامهم أنواع المفرقعات والمتفجرات المحترقة يحولون الاربعاء الاخير الى حركة خطيرة ومليئة بالحوادث.
وفي تقرير آخر قالت وكالة أنباء النظام من طهران ان أصوات الانفجارات طغت على العاصمة طهران. الدخان المتصاعد الناجم عن المواد المحترقة غطى سماء الفلكتين الاولى والثانية في منطقة الصادقية بحيث عجزت قوى الامن قبل دقائق عن التعامل مع العوامل المخلة في النظام العام. وتم اعتقال عدد من الشباب في هذه الاشتباكات. وأن دخان المواد المتفجرة والمحترقة والالعاب النارية قد غطى مناطق طهران بارس وحكيمية وساحة سبعة أحواض كما تسمع أصوات الانفجارات الناجمة عن تفجير الرمانات يدوية الصنع في الشوارع وحتى الازقة في هذه المناطق في كل لحظة.
ففي الساعة الثامنة والدقيقة الخمسين هاجم الشباب بشكل جماعي في الازقة الفرعية المنتهية بساحة الجمهورية الاسلامية وفجروا خلال 10 دقائق الرمانات وأخرى من المتفجرات المحترقة فيما كانت الدوريات الراجلة والراكبة التابعة لقوى الامن قد بذلت جهودًا ملحوظة للاحتفاظ بالنظام العام في المنطقة.
وأما وكالة أنباء فارس الحكومية فقد ذكرت تقريراً من طهران: في منطقة صالح آباد بطهران شن الشباب هجوماً بالمواد المحترقة على مصرف الصادرات. وذكرت وكالة أنباء ايلنا الحكومية حول اقامة احتفال الاربعاء الاخير من السنة الايرانية في طهران: رغم قرار حظر مرور الدراجات النارية في أرجاء العاصمة طهران وتقييده الا أن مرور الدراجات النارية كان في الساعة السادسة مساء مثل الايام الاعتيادية حيث شهدت معظم شوارع العاصمة اقامة الاحتفالات بمناسبة الاربعاء الاخير من قبل الناس وخاصة الشباب. وفي أغلب التقاطعات كان عدد من الناس قد أشعلوا النار وألقوا مواد احتراقية مصحوبة بأصوات مزعجة وصاخبة. وفي بعض الشوارع والتقاطعات يمنع الشباب مرور العجلات ويقومون بتفجير عبوات مليئة بالغاز وكذلك يشعلون النار مما يمنع مرور العجلات لدقائق.
وأما وكالة مهر للانباء الحكومية فقد بثت تقريراً من طهران وقالت اندلع حريق في العاصمة في كل 70 ثانية. وكالة أنباء النظام الرسمية بثت تقريراً عن كركان شمالي ايران وقالت: تزامناً مع بدء احتفالات الاربعاء الاخير التي تزامنت زيارة احمدي نجاد للمدينة تسمع أصوات مزعجة وصاخبة ناجمة عن تفجير المفرقعات في كل أرجاء المدينة.
وبثت الوكالة تقريراً من مدينة مشهد وقالت: رغم انتشار رجال الامن في أرجاء المدينة الا أن الشباب والمراهقين يلقون مواد محترقة ويفجرون المفرقعات مما تسبب في اخلال النظام العام في المدينة. وأما المحال التجارية الواقعة في الشوارع المزدحمة مثل شوارع سجاد واحمد آباد ومعلم كانت شبه مغلقة.
وكالة أنباء النظام الرسمية بثت تقريراً آخر من مدينة كرمانشاه وقالت ان أصوات الانفجارات المتتالية تسمع في أرجاءالمدينة. بينماكانت قوى الامن الداخلية في محافظة كرمنشاه قد أعلنت في وقت سابق أن 6 آلاف من رجال الشرطة يتولون مسؤولية حفظ النظام العام في ليلة الاربعاء الاخير من السنة الايرانية.
هذاوكانت منظمة مجاهدي خلق الايرانية قد أصدرت بيانات بهذا الخصوص وجاء في البيان الرابع من المنظمة الذي يحمل عنوان انتفاضة الشعب الايراني العارمة في احتفالات الاربعاء الاخير من السنة الايرانية بترديد شعار«هتاف كل ايراني: الحرية، الحرية» : رغم أن النظام الايراني قد وضع منذ شهر جميع أجهزته القمعية في حالة التأهب في جميع المدن وأصدر تعليمات عديدة واستنفر جميع قواته القمعية من قوى الامن والتعبئة والحرس والمتنكرين بالزي المدني لقمع المواطنين للحيلولة دون وقوع انتفاضة شعبية في الاحتفال بمناسبة الاربعاء الاخير من السنة الايرانية الا أن الاحتفالات بمناسبة الاربعاء الاخير من العام الايراني اقيمت من قبل ملايين من الشباب الايرانيين وتحولت الى حركة احتجاج وطني عارم ضد دكتاتورية الملالي.
وتفيد التقارير الواردة ان مختلف المدن الايرانية تحولت الى ساحة حرب حيث يسمع دوي انفجار المفرقعات والمتفجرات الصوتية في جميع الاماكن ويشتبك الشباب في الاحياء المركزية والميادين الرئيسية في المدن مع القوات القمعية التابعة للنظام مرددين شعارات مناهضة للحكومة.
ويخضع العديد من المناطق في العاصمة طهران منها مناطق في بلدة غرب, طهران بارس, الفلكة الاولى في آرياشهر, شارع شريعتي وغيرها من المناطق لسيطرة المواطنين الذين يهتفون «هتاف كل ايراني, الحرية, الحرية» و «المدفع والدبابة والمفرقعات يجب قتل حكام ايران». كما تفيد التقارير الواردة ان المواطنين اضرموا النار في عدد من العجلات التابعة لقوات القمع.
وفي مدينة مشهد ورغم المراقبة الشديدة التي فرضها النظام على مراكز بيع المتفجرات والمفرقعات, الا أن شباب المدينة قاموا بحركة احتجاجية ونشاطات مناهضة للحكومة,وممارسة الالعاب النارية دون الاكتراث بالاعتقالات من قبل القوات القعمية التابعة لنظام الملالي. وأما في مدينة سمنان فطغت المدينة أجواء الاضطراب حيث يردد الشباب شعار «المدفع والدبابة وقوات البسيج لم تعد ترهبنا».
ويفيد نبأ آخر ان المجاهدين السجناء في جناح 350 بسجن ايفين احتفلوا بمناسبة الاربعاء الاخير من السنة الايرانية وذلك لابقاء شعلة المقاومة متقدة.