الإثنين, 17 مارس 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةصحيفة لوموند الفرنسية تنشر مقالاً للسيدة مريم رجوي

صحيفة لوموند الفرنسية تنشر مقالاً للسيدة مريم رجوي

Imageفي مقال نشرتها صحيفة اللوموند يوم السابع من مارس 2006 دعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي الى اعتماد سياسة جديدة لصالح الشعب الايراني والمقاومة الايرانية دعماً لاحداث التغيير الديمقراطي في ايران.
وجاء في المقال: «ان العالم وباتخاذه قرار احالة الملف النووي للنظام الديني الحاكم في ايران الى مجلس الامن الدولي، خطا خطوة نوعية بوجه حكم خارج الوضع المألوف غير أن هناك مشواراً طويلاً حتى اتخاذ سياسة صحيحة ومؤثرة. اننا وصلنا الى نهاية 16 عاماً من سياسة المساومة التي اعتمدتها الدول الغربية تجاه رئاسة هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي وثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة الغير المجدية للترويكا الاوربية، تلك السياسة التي منحت للولي الفقيه للملالي علي خامنئي فرصة لشراء الوقت والامكانات ومنحت له حتى يختار اختياره الاستراتيجي ويأتي بأكثر الزمر فاشية الى الحكم ويكمل سلسلته النووية ويصدّر تطرفه الى منطقة الشرق الاوسط. وأنني أشدد على أن أقول لكون جميع القرارات المهمة يتم اتخاذها بحضور خامنئي في مجلس الأمن القومي الذي يطغى عليه الحرس ويشكل محمود احمدي نجاد هو نصل هذا السهم من الانتخاب الاستراتيجي لكون مهامه الرئيسي هو ضمان بقاء النظام بحصوله على السلاح النووي وابتلاع العراق وعرقلة مسير السلام في المنطقة فان هذا النظام لا يحمل أي بذرة من التغيير من الداخل.

وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بالقول: «ان الفرص الممنوحة للنظام الايراني سمحت له أن ينجز مشاريعه في المواقع النووية في اصفهان ونطنز ومعمل انتاج الماء الثقيل في أراك وأنه باستطاعته بحلول العام المقبل أن يصنع مادة البلوتونيوم اللازمة لصناعة القنبلة النووية. ففي نطنز يستطيع تعبئة (5000) جهاز طرد مركزي صنعها من قبل كما لديه ترسانة من الصواريخ بمديات 1500 و 2000 كيلومتر قادرة على حمل رؤوس نووية. وقد اعترف السكريتر السابق في المجلس  الاعلى للامن القومي للملالي الذي كان مسؤول المفاوضات مع الترويكا الاوربية بأن النظام قد حقق خلال  المفاوضات منجزات رائعة جداً في الابعاد الفنية والحقوقية والسياسية والاعلامية والامن القومي مؤكداً أننا استطعنا أن نعوّض ما فاتنا في المجال النووي.. وأضاف ان ظاهر القضية ربما يكون أننا قد قبلنا التعليق الا أن الواقع أننا عالجنا  الكثير من الخلل في عملنا.. اننا استطعنا من تأجيل احالة الملف النووي الى مجلس الامن بقدر عامين على أقل تقدير.. واننا استطعنا كسب أكبر التنازلات في المجال الأمني..».
وأضافت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مقالهاالمنشور في صحيفة لوموند الفرنسية قائلة: «منذ بدء البرنامج النووي للنظام فان 18 عاماً من سياسة الاخفاء وثلاثة أعوام من المفاوضات قد جعل العالم والشعب الايراني الى الخطر بما فيه الكفاية. ان الملالي قد أوصلوا المنطقة الى شفير الهاوية. ان احمدي نجاد يحاول منذ أن قرر العالم احالة ملف النظام الى مجلس الامن الدولي أن يخيف العالم. ان ازالة أختام الوكالة الدولية من المواقع النووية ومواصلة التخصيب والتهديد بالانسحاب من معاهدة ان بي تي كلها تحركات للابتزاز أو يشير الى استخدام سلاح النفط أو يحرق السفارات الاوربية في طهران لاجبارها على التراجع ولكن في الوقت نفسه تتواصل مناورات الملالي مع الولايات المتحدة واوربا وروسيا والصين الى ما لا نهاية له. كما تستغل طهران قضية الرسوم الكاريكاتيرية الموهنة وهنا من الضروري أن أؤكد وغداة نقل ملف النظام الى مجلس الامن لم يكن هناك اسعاف أفضل للملالي  الذين وصلوا الى طريق مسدود مما حصل فيما أن الملالي هم أكثر ممن أهانوا بالاسلام وسمعة الرسول الأكرم.
وتابعت السيدة مريم رجوي بالقول: ان النظام الايراني يراهن على قدرته لخلق الارهاب وبذلك وضع المجتمع الدولي أمام اختيار صعب: اما الاستسلام أمام الابتزاز وذلك باتخاذ خطوات مترددة وبطيئة ومنح الملالي فرصة كافية وفي نهاية المطاف الوصول الى المواجهة المحتومة أو بالعكس اعتماد سياسية حازمة طارئة لازالة الحواجز من أمام عملية  التغيير في ايران.
الخيار الاول يبحث عن التغيير في سلوكيات النظام وهذا هو سراب وليس الا، وهذا الخيار يتجاهل العبرة الرئيسية الناتجة عن هزيمة سياسة المساومة أي عجز النظام عن التغيير في الذات كما يقلل من مدى حزم خامنئي في الهروب الى الأمام لانقاذ حياة نظامه. وأما الخيار الثاني يهدف الى تغيير النظام. واذا ما انسحبت الدول الاطراف أمام مناورات النظام الحاقدة لاستعراض القوة، فان العالم سوف يواجه في المستقبل القريب امبراطورية متطرفة مزودة بقنبلة نووية.
     اذاً أمام العالم خيار منطقي واحد وهو ابداء الحزم وهذا ليس بمعنى عدم دفع الثمن، قد ترتفع أسعار النفط وقد تتعرض مصالح اقتصادية كثيرة للخطر ولكن بشكل وقتي الا أن الخيار هو بين الاسود والرمادي. ان الغرب وبتعليقه آمالاً منذ سنوات على استغلال وجود الملالي الفاسدين على الحكم في طهران لايجاد مخرج أبيض وقليل الكلفة الا أنه علينا أن لا ننسى أن الشعب الايراني هو الذي دفع الثمن الرئيسي طيلة السنوات الفائتة من خلال تضحيات وعذاب تحمله.  واليوم يُعد فوت الفرصة بمعنى التوجه نحو الكارثة. بينما يمكن تحجيم الضربات والحيلولة دون وقوع حرب وذلك باتخاذ سياسة مدروسة. 
وأكدت السيدة مريم رجوي في ختام المقال:
ولكي نستعيد الوقت الفائت يجب فرض مقاطعة تسليحية ونفطية ودبلوماسية وتقنية في الفور على النظام لممارسة الضغط عليه لكون الشعب الايراني وبخلاف ما يوحي به مناصرو الملالي فان أكثر من 90 بالمئة من أبنائه يدعون الى تغيير النظام ولم يكونوا اطلاقاً موافقين على المشاريع النووية للنظام. تلك المشاريع التي بددت ثروات الشعب الايراني في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 80 بالمئة من الشعب الايراني تحت خط الفقر حسب الاحصائيات الرسمية. وبناء على هذا الطلب فانني أدعو الى اتخاذ سياسة جديدة لصالح الشعب الايراني والمقاومة الايرانية دعماً لاحداث  التغيير الديمقراطي في ايران ولكي يصبح التغيير أمراً في متناول اليد يجب مثول مسؤولي الجرائم والمذابح في ايران أمام محكمة دولية. يجب رفع القيود الظالمة عن المقاومة الايرانية ورفع تهمة الارهاب عن القوة الرئيسية للمعارضة الايرانية أي مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب في الاوهلة الأولى. يجب السماح بأن يُسمع صوت الشعب الايراني ويجب عدم الخلط بين صوت الشعب وصوت القامعين له.