تزامناً مع عقد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين 6 مارس / آذار 2006 ، نظم أبناء الجالية الايرانية أنصار المقاومة الايرانية مظاهرة أمام مقر الوكالَة الدولية في فيينا. وطالب الايرانيون الذين كانوا قد قدموا من مختلف مناطق اوربا الى فيينا باحالة عاجلة للملف النووي للملالي الى مجلس الأمن لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وتسليحية على النظام الايراني. كما أكد المتظاهرون على ضرورة طرد ديكتاتورية الملالي الارهابية من الامم المتحدة وتسليم مقعد ايران الى الممثلين الحقيقيين للشعب الايراني معلنين عن دعمهم للحل المقدم من قبل السيدة مريم رجوي لاحداث التغيير الديمقراطي في ايران وطالبوا بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب.
وبعث عدد من البرلمانيين والشخصيات السياسية والانسانية النمساوية برسائل الى مظاهرة الايرانيين في فيينا أدانوا خلالها الديكتاتورية الفاشية الدينية الحاكمة في ايران وأعلنوا عن دعمهم للمقاومة الايرانية ورئيسة الجمهورية المنتخبة من قبلها السيدة مريم رجوي.
وكان من بين هؤلاء الشخصيات السيدة كاري رسي تاريش عضو البرلمان الاوربي من النمساو السيد ميشائل غنر من ناشطي حقوق الانسان ورئيس منظمة اللاجئين المعرضين للخطر.
هذا وألقت الدكتورة معصومة بلورجي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا كلمة أمام مظاهرة فيينا حيت في مستهلها أبطال مدينة أشرف وأبنّت المجاهد البطل حجت زماني الذي أعدم على أيدي جلادي النظام الايراني. ووصفت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا احالة الملف النووي للنظام الايراني الى مجلس الامن الدولي بأنه أمر ضروري غير أنه ليس كافياً مطالبة بفرض مقاطعة شاملة على النظام.
وأكدت الدكتورة معصومة بلورتشي: «اذا توقفت تنازلات الغرب للملالي واذا ما توقف تدفق دولارات النفط الى حساب الملالي واذا ما انتهت حالة التجاهل تجاه انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي يرتكبها الملالي واذا ما رفعت قائمة الارهاب وسائر القيود عن المقاومة الايرانية فان التغيير عندئذ في متناول اليد».
ثم ألقى السيد جمشيد بيمان الشاعر والكاتب الايراني المناضل كلمة قال فيها: «لو لم تكن المقاومة الايرانية ولو لم يكشف هؤلاء الاصدقاء المتفانون المناضلون في المقاومة الايرانية في حينه عن مؤامرات نظام الملالي الاجرامي فماذا كانت تجري الآن في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ ولكان النظام اللاانساني بالتأكيد قد حصل على السلاح النووي. ولذلك أستطيع القول بجزم أن المجتمع الدولي الذي يساوره القلق حقًا اليوم من خطر النظام على السلام والامن العالميين ينبغي أن يرى نفسه مديناً للمقاومة الايرانية».
الدكتور غونتر كلودنر مسؤول جمعية المدافعين عن اللاجئين في النمسا ندد في كلمته بسياسة المساومة مع الملالي مطالباً بابداء الحزم ضد النظام. كما وصف ادراج مجاهدي خلق في قائمة الارهاب بأنه أحد السياسات الرعناء التي اعتمدها الاتحاد الاوربي مطالباً الحكومة النمساوية ببذل جهود لشطب هذه التهمة الظالمة. كما دعا الى طرد الدبلوماسيين الارهابيين للنظام الايراني من النمسا. السيد عزيز باكنجاد عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية كان المتكلم الآخر في مظاهرة فيينا الذي قال في كلمته: «اذا نظرنا في حال النظام من أي زاوية كانت فنرى ان أحد العناصر الرئيسية لعجز النظام هو صمود الابطال في أشرف».
ثم أشار السيد باك نجاد الى هزيمة سياسة المساومة تجاه الملالي وأضاف قائلا: «اننا نعارض التدخل العسكري في ايران لكونه نتيجة سياسة المساومة وأن الحل الحقيقي هو الحل الثالث المقدم من قبل السيدة مريم رجوي أي احداث التغيير الديمقراطي في ايران على أيدي الشعب والمقاومة الايرانية. ولا يوجد هناك خيار آخر للانفتاح في الشرق الاوسط سوى هذا الحل».
السيد يوغن رايتر مسؤول الجمعية النمساوية للشعوب في المنفى أدان جرائم الملالي ضد الشعب الايراني وأعلن عن تضامنه مع مطالب المتظاهرين. الدكتور منوتشهر فخيمي الخبير الاقدم في الجيوفيزيا ركز في كلمته على ما كشف عنه المجاهدون و المقاومة الايرانية حول المواقع النووية السرية للنظام الايرانية وشرح تأثيره على الازمة الحالة التي يواجهها النظام.
هذا وأعلن المتظاهرون في بيانهم الختامي في فيينا ان أي تباطؤ في فرض عقوبات شاملة على النظام الايراني، سيمنح له الوقت أي العامل الذي يحتاجه النظام للحصول على القنبلة النووية. ويؤكد البيان: حان الوقت لكي تقف اوربا وأمريكا بجانب الشعب الايراني ومقاومته المنظمة وذلك بنبذ سياسة المساومة وأن تكون اولى خطوة في هذا المجال شطب تهمة الارهاب عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية. كما أكد أبناء الجالية الايرانية في بيانهم الختامي على دعمهم الشامل لمقاتلي مدينة أشرف – هذا الخندق وقلعة الصمود المنيع للحرية والمقاومة – معربين عن ادانتهم القوية لمؤامرات النظام الايراني وعملائهم ضد مجاهدي درب تحرير ايران».