4-حذر الدكتور صالح المطلك زعيم الكتلة العربية للحوار الوطني في مجلس النواب العراقي من تصريحات احمدي نجاد التدخلية ووصفها بأنها تمهيد لتدخلات قاتلة في العراق. وقالت قناة الرافدين:
قال أحمدي نجاد في ختام زيارته لتركيا ان على إيران والدول المجاورة للعراق ملء الفراغ في حال خروج قوات الاحتلال الأمريكية من هناك، وفيما يعد دليلاً واضحاً على التدخل الإيراني في العراق، شدد نجاد على ان بلاده ستقوم بما وصفه ”حماية العراق” بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك. في الوقت الذي تحدث فيه عن عدم نية بلاده ارسال قوات للبلد المحتل من قبل الولايات المتحدة منذ أكثر من خمسة سنوات.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة (الرافدين) العراقية قال رئيس الكتلة العربية للحوار الدكتور صالح المطلك: هذا يعتبر اشارة واضحة بان إيران تتدخل في الشأن العراقي بشكل سافر وبرغم من كل الصيحات التي قيلت منا ومن الآخرين حول التدخل الإيراني في شؤون العراق لكن الكثير كانوا يقولوا أين الاثبات؟ فاليوم من فمك تدينك. احمدي نجاد نفسه يقول انه مستعد لملء الفراغ، هذا دليل على ان لديه من الاجهزة ما يكفي لكي يملأ الفراغ الذي يسميه بـ ”فراغ الاحتلال” نحن لا نريد ان نستبدل احتلالاً باحتلال. ونقول للسيد أحمدي نجاد ان العراقيين الشرفاء قادرون على ان يسد وا الفراغ حال مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية هذا البلد… انا اقول ان العراقيين قادرون على حماية انفسهم وهم سيسدوا هذا الفراغ ولسنا بحاجة إلى ان يملأ هذا الفراغ او إلى ان نحمى من إيران أو غير إيران. تجربتنا السابقة مع الإخوة في إيران خصوصا النظام الإيراني الحالي قاسية جداً وتعرض شبابنا إلى الاغتيالات وتعرض الضباط ايضا للاغتيالات وفقدنا جزءًا كبير من طيارينا الذين دافعوا عن حدود بلدهم وتعرضوا إلى الاغتيالات بشكل لم يسبق له مثيل في العالم فلذلك نحن لسنا بحاجة إلى هذا التدخل ونقول للدول العربية انه حان الاوان ان يكون لكم دور بدعم الحركة الوطنية في العراق لكي تسد الفراغ حال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق. إيران صدرت سمومها الفكرية السابقة إلى هذا البلد .. لكن حكمة العراقيين كانت أكبر من ذلك بكثير وهي اليوم تصدر بضائعها الفاسدة بكل اشكالها إلى العراق من ضمنها المواد الغذائية وغيرها. ولذلك نحن في جبهة الحوار الوطني اطلقنا صيحة بمقاطعة البضائع الإيرانية ستبدأ من الأول من أيلول في محافظة البصرة وستنتقل إلى المحافظات الأخرى. اننا نعرف مدى الأذى الكبير الذي يأتي إلى العراقيين من خلال هذه البضائع التي أدت إلى اصابات كثيرة وستظهر نتائجها التراكمية على صحة المواطنين في المستقبل لذلك ستطلق هذه الصيحة في الفترة القريبة ان شاء الله وستطلق صيحات أخرى ايضاً إلى كل الوطنيين الشرفاء في البلد لتهيأ لملئ الفراغ حال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية ولازاحة الاحزاب الطائفية التي حكمت البلاد بالحديد والنار.