الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينينظام ملالي طهران و البلاء الالکتروني

نظام ملالي طهران و البلاء الالکتروني

الملا احمد جنتي
دنيا الوطن – حسيب الصالحي: في الانظمة الديکتاتورية التي تؤمن بالممارسات و الاساليب القمعية کطريقة وحيدة للتعامل مع شعوبها، هناك سعي مستمر من أجل التضييق على الشعوب و تقليل مساحات الحرية الى أبعد حد ممکن،

وصدق من قال بأنه “لو کان بإمکان الانظمة الديکتاتورية التحکم في الهواء لمنعته عن معارضيها وعن الشعب إدا لزم الامر”، وليس هناك من شك بأن هذا المنطقة المغالط للحقيقة و الواقع للإنساني يأتي من کون هذه الانظمة في الاساس مبنية على اساس خاطئ ولذلك فإن لها فهم خاطئ للواقع.
في الوقت الذي تسعى في دول العالم من أجل ضمان سرعة أقوى للأنترنت المتوفر عندها تلبية لمطالب شعوبها، فإن قادة و مسؤولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعون الى العکس من ذلك، بل وحتى لو کان بإمکانهم لحجبوا الانترنت نهائيا عن الشعب الايراني، ولکنهم يعلمون بإستحالة ذلك في عالم يصغر يوما بعد يوم بسبب الثورة التکنلوجية، کما إنهم يخافون من آثار و تداعيات هکذا خطوة بعد أن علموا موقف الشعب منهم.

لم تکن لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نظرة ودية لمواقع التواصل الاجتماعي أبدا خصوصا وإن هناك أکثر 50 مليون مواطن إيراني کرواد له، وطالما عمل هذا النظام على متابعة و ملاحقة المدونين الناشطين بشکل خاص و غيرهم و أقدم على إجراءات صارمة بحقهم، لکن من دون جدوى، وإن النظام لن ينسى الدور الفعال الذي أدته وسائل الاتصال الحديثة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي على الشبکة العنکبوتية خلال إنتفاضتي عام 2009 و يناير 2018، ولذلك فإن ماقد أکده رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني، أحمد جنتي، أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل خطرا على النظام، قائلا: “مواقع التواصل الاجتماعي بلاء ابتلينا به”، وأضاف وهو يلمح الى إقتراحاته القمعية ضد مواقع التواصل الاجتماعي: “أنا قلت سابقا إنه لا يمكن إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي بالكامل، لكن يمكن أن نقوم بتحديد سرعتها”!

تصريحات جنتي قد جاءت بعد ماکشف عنه من إجتماع المرشد الاعلى للنظام مع متخصصين في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت للبحث عن حلول حول تفادي “سلبيات” هذه المواقع على النظام، خصوصاً بعد الدور الكبير الذي لعبته أثناء الاحتجاجات، لاسيما موقع تلغرام. وهذا يعني بأن النظام قد صار يعلم فعلا بأن الانترنت قد صار بمثابة بلاء نزل على رأسه خصوصا وإن الذي يقض مضجعه و يرعبه الى أبعد حد، هو القدرة الفائقة لمنظمة مجاهدي خلق، الغريم و البديل السياسي و الفکري للنظام في إستخدام الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق أهدافه السياسية التي تتجسد في مقارعة النظام وإنتزاع الحرية منه من خلال إسقاطه.
التقدم و الحضارة و التواصل الانساني أمر لايمکن أبدا حجبه و الحد من دوره مهما عمل هذا النظام أو غيره، وإن الذي يعتبر التقدم العلمي بلاء له، فهو في الحقيقة لامکان ولاموقع له في عالم اليوم!