
هنأت السيدة صدّيقة حسيني الامين العام لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية الشعب العراقي بمشاركته الواسعة في الانتخابات قائلة: بصرف النظر عن التدخلات وأعمال التزوير الواسعة التي مارسها النظام الايراني فان الأغلبية الساحقة لمكونات الشعب العراقي قالوا «لا» للاحتلال المقنّع من قبل عملاء وجلاوزة نظام ولاية الفقيه.
ووصفت الامينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية هذه الانتخابات بأنها انتصار للشعب العراقي أمام الرجعية والارهاب والتطرف قائلة: رغم جميع المؤامرات وأعمال التزوير التي مارسها حكام طهران خاصة خامنئي واحمدي نجاد ورفسنجاني فان الانتخابات الاخيرة في العراق كانت منعطفاً لتحقيق الديمقراطية في العراق وتغيير الخارطة السياسية في هذا البلد العريق، لأن هناك الآن كثيرًا من الاحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية مارست دورها المؤثر في العملية
والتطورات السياسة في البلاد دون رجعة بصرف النظر عما ستحصل عليه من المقاعد في الانتخابات.
ففي بيانه السنوي الصادر في آب الماضي كان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد خاطب الشعب العراقي والقوى الديمقراطية والوطنية بمختلف طوائفهم وقومياتهم ومكوناتهم معلناً أنه و «مع كل هذه الآلام والمعاناة ومع كل هذه الدماء التي تراق كل يوم من جسد العراق، فإن الحل يكمن في حكومة ديمقراطية وطنية مستقلة ومعتدلة لتتمكن من صون الوحدة السياسية ووحدة الأراضي العراقية ضمن حوار مستمر مع كل القوى والاتجاهات الملتزمة بالمبادئ الديمقراطية وكذلك إنهاء الاحتلال». كما كان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أكد في رسالته الموجهة للشعب العراقي عشية عملية الاستفتاء على الدستور العراقي والانتخابات وتشكيل حكومة جديدة «أن الخطر الملح الذي يهدد وحدة العراق وحريته وخاصه الحاجز الرئيس أمام استقلاله ورحيل القوات متعددة الجنسية في أقرب وقت هو «تلك الحرب المقنّعه والاحتلال غير المعلن وهذا ما أكده مليونان و800 ألف من أبناء الشعب العراقي الشرفاء». كما كان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أكد في المادة الرابعة والخمسين من بيانه السنوي ان « الأمن والسلام والاستقرار لا يتحقق إلا بإعادة وضمان الحقوق والحرمات لجميع أبناء الشعب العراقي خاصة النساء العراقيات الحرائر وبالتعددية السياسية والدينية والقومية». وكان البيان السنوي قد أوصى الشعب العراقي والقوى الديمقراطية والوطنية العراقية بالقول: «نوصيكم بأن تشاركوا في الانتخابات القادمة بكل قواكم وطاقاتكم وإمكانياتكم شريط توفر الحرية وعدم وجود التزوير وعدم التلاعب بالأصوات، ولا تتركوا الساحة فارغة أمام التيارات والفعاليات المعادية للديمقراطية وأمام التدخلات الخارجية. استفيدوا حتى من القطرة الأخيرة للحرية والحد الأدنى من إمكانية النشاط السياسي الحر. واطلبوا انتخابات حرة بإشراف من الأمم المتحدة والحد الأقصى من الحريات الديمقراطية
».