دنيا الوطن – اسراء الزاملي: تأکيد المعارضة الايرانية”خصوصا منظمة مجاهدي خلق” خلال الفترات الماضية على إن طهران تمثل بٶرة الارهاب و التطرف و ان ممارسات و نهج نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايختلف مع ممارسات و نهج الميليشيات و الاحزاب و الجماعات الارهابية المتطرفة وإن هناك الکثير من القواسم المشترکة فيما بينهم، لم يأت إعتباطا أو من فراغ وانما يقوم على أسس و رکائز و مقومات من الواقع.
طهران المتورطة على أکثر من صعيد في التدخلات الجارية في المنطقة و خصوصا فيما يتعلق بعلاقاتهامع العديد من الميليشيات و الاحزاب و الجماعات التابعة له في دول المنطقة و التي لاتتحرك إلا وفق توجيهات و إيعازات لها من طهران، لم يعد بخاف على أحد الدور المشبوه و بالغ الخبث لها في العبث بأوضاع و مقدرات شعوب المنطقة و تجييرها لصالح أهدافها و غاياتها الضيقة التي ليست تعادي مصالح شعوب و دول المنطقة فحسب وانما حتى مصالح الشعب الايراني نفسه.
قادة و مسٶولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذين مافتأوا يعلنون في مختلف المناسبات عن إستعداد نظامهم لمواجهة الارهاب و التطرف و يدعون”کذبا و زيفا” الى جبهة ضده، لکن الذي يجري حاليا في سوريا و العراق و اليمن، هو تماما خلافا لما يصرحون به، فهم يقولون شيئا و يفعلون نقيضه تماما وهذا دأبهم الذي صار واضحا و جليا.
الممارسات و الاعمال الارهابية التي قامت بها الميليشيات و المجاميع الارهابية التابعة لطهران في العراق و سوريا و اليمن، والتي تجسد عمليا منطق الارهاب و التطرف بأوضح صوره، هو ينطبق و يتماشى تماما مع التوجهات العدوانية و المشبوهة لهذا النظام، وإن هذه الحقيقة التي هي معروفة تماما لدول المنطقة و للدول الغربية ذاتها، من العجيب و الغريب أن يتم تجاهله بهذه الصورة السمجة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يلعب على أکثر من حبل و يغير أقنعته بحسب مايتلائم مع الظروف و الاوضاع، هو نظام متمرس في الکذب و التمويه و الخداع و يجب على شعوب المنطقة أن تضع حدا لهذا الکذب الفاضح و أن لاتنخدع بأکاذيب و خدع و حيل هذا النظام الذي هو في الحقيقة يمثل بٶرة التطرف الديني و الارهاب کما أکدت و تٶکد المقاومة الايرانية بإستمرار وإنه قد آن الاوان لقطع حبل الکذب هذا، حيث إن ذلك يخدم مصلحة الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم و يضع حدا للکذب و الزيف و التمويه الذي يمارسه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أکثر من 36 عاما.