وكالة سولا پرس – يلدز محمد البياتي: إجراء عملية مراجعة و مطالعة متأنية لمجريات الاحداث و الامور في منطقة الشرق الاوسط، تؤکد بأن معظم التوترات و النقاط التي فيها المواجهة و التناحر و إراقة الدماء، هي تلك المناطق التي يتواجد فيها النظام الايراني بصورة او أخرى، وان السعي لإحلال السلام و تعميم حالة من الامن و الاستقرار، ترتبط ببقاء او عدم بقاء نفوذ او تواجد هذا النظام في تلك النقاط و الاماکن.
سوريا التي تشهد حمامات دم و مواجهات طائفية و عرقية عنيفة، ليس يقف خلفها النظام الايراني فقط بل وانه يقوم بتوجيهها و الاشراف عليها أيضا، أما في العراق، فإن تدخلاته السافرة الاستثنائية في الشؤون الداخلية لهذا البلد قد تجاوزت کل الحدود خصوصا بعد أن ذکرت التقارير الخبرية بأن أعداد کبيرة من قوات للحرس الثوري و التعبئة يتواجدون في نقاط مختلفة من العراق و سوريا بدعوى حماية المقدسات الدينية التي هم بأنفسهم قد قاموا بتفجيرها بشهادة قائد القوات الامريکية السابق في العراق، لکن الجديد في العراق أن الکلام عن مساوئ و أضرار النفوذ المتزايد لطهران في العراق قد صار کلاما عاما، لأن الذي قاد الى مجئ داعش انما کانت السياسات الخاطئة بالتبعيض و التفرقة التي قام بها هذا النظام بنفسه على صعيد المنطقة.
النظام الايراني الذي يعلم العالم کله بتورطه في مختلف دول المنطقة، يحاول من خلال مزاعم سخيفة و رخيصة إتهام منظمة مجاهدي خلق بالقتال الى جانب تنظيم داعش الارهابي في سبيل تشويه سمعة المنظمة التي هيا اساسا تناضل و تقاوم ضد التطرف الديني و الارهاب و تسعى للقضاء عليه بمختلف الصور، بل وان وضعها الحالي و ماتعانيه هو ضريبة على موقفها من التطرف الديني و رفضه منذ أکثر من ثلاثة عقود.
منظمة مجاهدي خلق التي حققت إنتصارات سياسية باهرة و احرزت تقدما ملفتا للنظر على الصعيدين الاقليمي و الدولي، يحاول النظام بعد أن أغاضه ذلك کثيرا، العمل من أجل التشکيك بالمنظمة و الطعن في مواقفها، لکن النظام لايعرف أن المنظمة التي يسعى لتشويه سمعتها و الطعن في مواقفها، هي نفسها التي تقوم بالعمل من أجل إقامة جبهات دولية و إقليمية لمواجهة التطرف الديني في المنطقة و العالم و التي يحمل لوائها النظام الايراني نفسه!