الأربعاء, 12 فبراير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهحدة القساوة وآلية الرعب

حدة القساوة وآلية الرعب

Imageحادثتان أليمتان اجتماعيتان كما يبدو أدمتا قلوب المجتمع خلال الأيام الماضية. الأولى قتل فظيع راح ضحيته صبي في السابعة عشرة من العمر داخل سجن ”عادل آباد” الكائن في مدينة شيراز و الثانية, سقط فيه شاب في مدينة ”مهاباد” (شمال غرب إيران) على يد قوات البوليس القمعية التابعة لدكتاتورية الملالي. قبل أيام من هذا, اكتشف ايضًا سجن رهبيب في الجادرية ببغداد, يدار بواسطة عناصر تابعة لنظام الملالي.

وحول عملية القتل الفظيعة التي راح ضحيتها صبي في السابعة عشرة من العمر داخل سجن عادل آباد بمدينة شيراز, ازاح موقع ”بازتاب” الحكومي الستار عن قضية تثير الدهشة ازاء عمق الفاجعة وعمليات الخداع التي تمارس في حكم الملالي: «إثر إعلان عن قتل صبي في السابعة عشرة من العمر نتيجة للإعتداء الجنسي الذي تعرض له من جانب خمسة من الأشرار, تحاول منظمة السجون إخفاء حقيقة عملية القتل هذه واعتبارها انها قد حدثت نتيجة لحالة نزاع, وذلك, بعد ممارسة الضغط من جانب أحد مساعدي المنظمة».

واما حول جريمة ”مهاباد” وخلافًا لاختلاق الأكاذيب من جانب وكالة فارس للأنباء الحكومية, والتي إدعت ان القتيل وصديق له كانا من «الأراذل والأشقياء» يتحرشان بالبنات, فانهما كانا شابين من الغيارى سارعا بالدفاع عن عدة بنات من أهالي مهاباد, تعرضن للإهانة والتحرش من جانب العملاء المجرمين التابعين لقوات الشرطة واشتباكا معهم, حيث فارق أحدهما الحياة إثر اصابته بعيارات نارية اطلقت عليهما من البنادق الرشاشة التي كانت بحوزة قوات الشرطة المجرمين.

وقد لاتوجد علاقة عضوية مباشرة بين هذه الحوادث الثلاثة, لكنها ومن حيث شدة القساوة والطبيعة المتوحشة وكثرة الخداع وقلب الحقيقة, فانها افرازات لطبيعة لا إنسانية وشقية, اي الملالي الرجعيين الحاكمين في وطننا. نظام وعبر جريمة فظيعة مرعبة أخرى,ارتكبها في مدينة مهاباد قبل ثلاثة أشهر, حيث أقدم على ربط جسد الشاب ”شوان” مقطع الاوصال به سيارة وسحله في الشوارع, كي يرعب الأهالي بهذه الطريقة. وقبل أيام ايضًا ترك جسد لشاب معلقًا لساعات طويلة على مرأى الأهالي في مدينة قزوين كالعشرات بل المئات من حالات الإعدام على الملأ مستهدفًا بث الرعب في نفوس أفراد الشعب.
وهكذا, فان آلية الرعب وممارسة أقصى درجات السفك بالدماء, باتت تستخدم للإبقاء على سلطة نظام الملالي. وعندما تقوم العناصر التابعة للملالي بسلخ جلود السجناء في بغداد والبصرة والجادرية بقساوة أو ينفذون الإغتيالات هنا وهناك في إيران وهنالك من العالم, او عندما يشنقون الشباب المحتجين في طهران, ومهاباد, وقزوين, بتهمة:”الأراذل والأشقياء” و”المفسدين” ويجولون بهم في الشوارع على ظهور البغال, فانهم لا يستهدفون الا ”بث الرعب”. انه لمن الخطأ حسبان الطبيعة الشقية للملالي بانه جنون, أو حالة من اللاوعي. بل انها شقاوة لنظام آتٍ من العصور الوسطى يستخدمها كآلية لإدخال الرعب في نفوس البشر. نظام يهدف إلى توفير إرضية لبقائه من خلال الإرهاب و العمل على اقتناء القنبلة النووية, دوليًا اي من خلال التهديد وإرهاب لا إنسانية وابقاء المجتمع في أجواء من الرعب والريبة داخليًا عبر ممارسة القتل والجرائم الفظيعة والمسلسلة ويبقي المجتمع قيد الإغلال. ان التخلص في شر نظام كهذا ومن كل تجاوزاته, يتطلب الحد الأقصى من الصمود والحد الأقصى من الحزم.