الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانهل ستصبح إنتخابات 26 شباط شرارة الانتفاضة؟

هل ستصبح إنتخابات 26 شباط شرارة الانتفاضة؟

صورة لمظاهرات في الانتخابات عام 2009 في ايرانفلاح هادي الجنابي  – الحوار المتمدن:  مراجعة الاوضاع المتعلقة بإيران من مختلف الاوجه و على کل الاصعدة، تضعنا أمام مشهد متأزم من قمة رأسه الى أخمص قدميه حيث لايمکن أن نجد أمامنا نقطة بيضاء إيجابية واحدة في کل ذلك السواد الحالك الوخيم الذي يهيمن على أفق إيران بسبب السياسات غير المدروسة و الابعد ماتکون عن العلمية.

طوال أکثر من 36 عاما من الحکم الديني الاستبدادي المعادي لکل القيم و المبادئ الانسانية و الحضارية، لم يضف النظام الديني المتطرف الى إيران و الشعب الايراني سوى المشاکل تلو المشاکل و الازمات تلو الازمات، وعلى الرغم من الامکانيات المادية الهائلة بفضل الموارد الکثيرة التي تمتلکها إيران، لکن وبدلا من أن يحقق هذا النظام القمعي ولو شئ ضئيل من النمو الاقتصادي وتحقيق الرفاه المعيشي للشعب الايراني، فإنه عمل على إفقاره و تجويعه و جعله يأن من أوضاع کارثية لم يشهدها طوال تأريخه المعاصر.

هذا النظام الذي يعتمد على مبدأ القمع و العنف و الغطرسة، فقد أعطى جانب التسليحات و تطوير الاجهزة القمعية و البرنامج النووي المشبوه و التدخلات في المنطقة و العالم، جل إهتمامه و قام بصرف الاموال الطائلة على هذه الامور ناهيك عن نهب جانب المئات من المليارات الاخرى بفعل الفساد المتفشي بين أقطاب النظام و کذلك هيمنة الحرس الثوري على الاقتصاد الايراني، کل هذا جعل من الحياة في إيران أمرا بالغ الصعوبة حيث يعاني الايرانيون کثيرا من أجل توفير حد الکفاف من المعيشية، ولهذا فإن السخط الشعبي يزداد يوما بعد يوم وإن إنتخابات يوم 26 من هذا الشهر، والتي يتنافس فيها جناحا القمع و الاستبداد و الدجل من أجل مصالحهما الضيقة الخاصة و ليس من أجل الشعب، هي إنتخابات لاتهم الشعب الايراني لإنه يعرف بإنها مجرد ألعوبة خاصة بالنظام ضمن دائرة مغلقة يتحکم بها النظام من خلال أجهزة قمعية خاصة مختصة بذلك نظير مجلس صيانة الدستور الذي هو في الحقيقة لاعلاقة له بکل ماهو قانوني و دستوري و إنساني وانما هو جهاز أمني مشبوه مهمته الاولى و الاخيرة المحافظة على النظام فقط.

الانتخابات القادمة و الصراع و التنافس غير العادي بين جناحي النظام الايراني بسبب من سير النظام نحو الانهيار، فإن هناك توقعات بأن تقود الظروف و الاوضاع المحيطة بهذه الانتخابات نحو أحداث و تطورات و مستجدات قد تغير من سياق الاوضاع و الامور في هذا البلد و تمهد الارضية للتغيير الجذري الذي إنتظره الشعب الايراني بفارغ الصبر، خصوصا وإن المقاومة الايرانية تقف هي الاخرى بالمرصاد لهذا النظام و تتحين الفرصة المناسبة من أجل الانقضاض بمٶ-;-ازرة الشعب على هذا النظام و إسقاطه.