أعلن العقيد الحرسي منوتشهر امان الهي قائد قوى الأمن الداخلي القمعية في محافظة كرمانشاه الإيرانية ان هذه القوة اعتقلت 10 آلاف من المواطنين خلال الشهور الستة الماضية فقط في هذه المحافظة، كما انه أعترف بإجراء 499 خطة قمعية في نفس الفترة بذريعة «الإرتقاء بالأمن الإجتماعي للمحافظة» واضاف يقول «يتم تنفيذ ألف مهمة في مجال الأمن بهذه المحافظة طيلة 24 ساعة».
واضاف هذا الحرسي المجرم ان هذه الإعتقالات تعتبر جزءا من تلك الخطط وبهذا الصدد قد تم فتح 40 ألف ملف في مختلف فروع محطات الشرطة بمحافظة كرمانشاه. اضافة إلى قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات الحرس تقوم وزارة المخابرات وعشرات من الأجهزة القمعية الأخرى باعتقال أعداد كبيرة من المواطنين واحتجازهم في المعتقلات الرسمية أو معتقلات في أي من تلك الأجهزة كل على حدة.
هذا ووصف الحرسي امان الهي هذه الإجراءات القمعية بانها وضعت في إطار «إقتدار الشرطة والأمن والهدوء» وغيرها من الأجهزة القمعية حيث تعتبر «أجهزة مؤثرة في مجالي النظم والأمن» حسب قول هذا الجلاد.
وقبل أسبوع كان اللواء الحرسي حسين اشتري قائد قوى الأمن الداخلي للنظام قد هدد بان قوى الأمن الداخلي «ستتعامل بحزم مع السافرات والنساء اللواتي لم يلتزمن بالشؤون الإسلامية».
ولاتقتصر هذه الإعتقالات التعسفية والواسعة على محافظة كرمانشاه بل هناك إعتقالات متواصلة في كافة محافظات البلد ضد النشطاء السياسيين وحقوق المرأة والعمال والمعلمين والطلاب والأقليات الدينية والقومية ومستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي والمشاركين في الإحتجاجات الإجتماعية.
ويجري العديد من هذه الإعتقالات واصدار الأحكام على الأفراد بالسجن بتهم مثيرة للسخرية من أمثال «الإساءة إلى الزعيم» و«الدعاية ضد النظام» و«العمل ضد الأمن القومي» يهدف إلى خلق أجواء من الخوف والخناق وللحيلولة دون اتساع نطاق الإنتفاضات الشعبية.
ان المقاومة الإيرانية إذ تعرب عن تعاطفها مع عوائل السجناء تدعو الشعب الإيراني جميعا خاصة الشباب إلى الإحتجاج على هذه الإعتقالات التعسفية ودعم عوائل السجناء.
وتدعو المقاومة الإيرانية المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الإعتقالات الجماعية والعشوائية في إيران مطالبة المجتمع الدولي بالعمل العاجل لإشتراط مواصلة العلاقات الإقتصادية مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات وتعزيز واقع حقوق الإنسان في إيران.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- باريس
5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015