تجمع جنوبيون – مثنى الجادرجي: من الواضح جدا بإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کان ينتظر بأن تکون زيارة الرئيس حسن روحاني لنيويورك و إلقائه کلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف تکون بمثابة(غزوة)او(فتح)سياسي باهر لطهران و سوف يساهم بتجميل وجه النظام و تحسين موقفه الدولي، لکن الذي حدث وکما شهد العالم کله کان أمرا على الضد من ذلك تماما.
زيارة روحاني لنيويورك و التي تم إستقبالها بتظاهرات إحتجاجية غاضبة شارك فيها الالاف من أبناء الجالية الايرانية في أمريکا الى جانب المئات من أبناء الجاليات العراقية و السورية و اليمنية حيث طالبوا بطرد روحاني و عدم السماح له بإلقاء کلمة في الامم المتحدة، تزامنت أيضا مع کلمة مليئة بالمغالطات و التناقضات ألقاها روحاني حيث أثارت الکثير من التهکم و الاستخفاف و الغضب لما کان فيها من مغالطات و کذب و تمويه و قفز على الحقائق او قلبها، خصوصا عندما زعم بإن نظامه قد ساهم بنشر الديمقراطية في العراق و أفغانستان، والتي تم رفضها و إستهجانها من قبل مختلف الاوساط السياسية العراقية و المطالبة برد رسمي على تخرص روحاني بهذا الصدد.
روحاني الذي إدعى أيضا عن إستعداد نظامه “للمساعدة في جلب الديموقراطية في سوريا واليمن”، ودعا”لصياغة جبهة موحدة ضد التطرف والعنف.. حيث نتطلع لمستقبل براق للتعاون والتعايش مع كل الأمم “، يعلم جيدا بإن سوريا و اليمن بشکل خاص و المنطقة بشکل عام تعاني من حالة اللاأمن و اللاإستقرار بسبب من التدخلات التي يقوم بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في شٶون دول المنطقة وخصوصا من حيث فرض أنظمة أو إشخاص أو أحزاب على بلدان في المنطقة، وان کلمة روحاني التي کان حافلة بالمغالطات و التناقضات يمکن إعتبارها فضيحة من العيار الثقيل للنظام، خصوصا وان المعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد أکدت خلال تظاهرات واسعة لها في نيويورك بإن هذا النظام يقمع شعبه و يصدر التطرف و الارهاب لبلدان المنطقة ولايمکن للمنطقة أن تنعم بالامن و الاستقرار إلا بإسقاط هذا النظام.