الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهورطة التقرير الاستخباراتي عن إيران

ورطة التقرير الاستخباراتي عن إيران

Imageالشرق الاوسط- طارق الحمید:قبل ظهور تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير حول البرنامج النووي الإيراني، كانت المنطقة الرخوة للهجوم على التقارير والمبررات الأميركية هي «كذبها» أو «تضليلها»، في ملف أسلحة الدمار الشامل الخاصة بنظام صدام حسين، والتي على ضوئها تمت عملية الإطاحة بالنظام العراقي السابق واحتلال العراق.
اليوم تنفس نظام أحمدي نجاد وأصدقاؤه الصعداء، بعد التقرير الأميركي الذي يقول إن إيران أوقفت برنامجها النووي للأغراض العسكرية عام 2003. الإيرانيون وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قالوا عن التقرير إنه «يثبت ان تصريحات بوش، التي تتحدث دائما عن التهديد الخطير لبرنامج إيران النووي، غير موثوقة وخيالية».

والرئيس أحمدي نجاد أعلن انتصار طهران، بينما وزير خارجيته يقول «نرحب بأي تصحيح من قبل الدول التي كانت لديها تساؤلات حول المسألة النووية الإيرانية في السابق بغض النظر عن دوافعها»، مضيفا إن «وضع الأنشطة النووية السلمية لإيران أصبح واضحا للعالم».
والسؤال الآن هو: هل هذا اعتراف بنزاهة وكالة الاستخبارات الأميركية، ودليل على مصداقيتها، من قبل من كانوا يشككون بها حول الملف العراقي لأسلحة الدمار الشامل؟ هنا لا بد من القول إن التاريخ يقدم لنا دلالات لا يمكن تجاهلها، حيال وكالة الاستخبارات الأميركية وتجاه قضايا مفصلية.
وكالة الاستخبارات الأميركية فشلت في الكشف عن استعداد الهند لحيازة القنبلة النووية، مثلما فشلت في توقع، أو معرفة، حيازة باكستان للقنبلة النووية، ردا على الجارة الهند، حتى موعد الكشف عن قنبلة إسلام أباد. كما فشلت «سي. آي. إيه» في توقع سقوط عدوها اللدود، الاتحاد السوفياتي، وهو العدو الذي كانت الوكالة تحظى بسببه بميزانيات وإمكانيات خيالية.
وبعيدا عن كل ذلك، وقريبا من تاريخ نتذكره جيدا، فوجئ الأميركيون بالليبيين وهم يتبرعون طوعا، للأميركان، بتخليهم عن مشروعهم النووي، مقابل إتفاق ليبي ـ أميركي، والمهم هنا طبعا المدى الذي وصلت إليه طرابلس في مشروعها النووي بعيدا عن أعين المخابرات الأميركية.
في كتابه «في قلب العاصفة» يروي رئيس الاستخبارات الأميركية السابق جورج تينت طرفة تلخص أشياء كثيرة، حيث يقول إن ضابطا في الاستخبارات الأميركية تسلم مظروفا من ضابط صيني قبل الهجوم على العراق، وعندما فتح الضابط الأميركي المظروف وجد فيه خريطة لموقع السفارة الصينية في بغداد.
فهم الأميركيون من ذلك أن الصينيين لا يريدون ترك عذر للأميركيين، هذه المرة، في حال شنوا الحرب على العراق، على اعتبار أنه سبق ضرب السفارة الصينية في بلغراد، وكان عذر الأميركيين وقتها هو عدم تحديث الخرائط الموجودة لديهم.
واقعنا مع إيران، اليوم، تجسده تصرفاتها، وتدخلاتها، في أمن وقضايا المنطقة، لا تقرير أميركي يقول إن لديها مقدرة على تطوير سلاح نووي، من عدمه. وعلى المتحمسين، في عالمنا العربي اليوم، الانتباه، فإذا ما تم تحييد طهران في ملف أنابوليس، وتسليك الأمور في العراق، لمصلحة واشنطن بالطبع، فمن يضمن وقتها ظهور تقرير استخباراتي أميركي جديد يقول إن الإيرانيين الآن أكثر مقدرة على امتلاك السلاح النووي من أي وقت مضى، فحينها ماذا سيقولون؟