الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

” اول الغيث قطر ”

دول خمسة * واحد المفاوضه حول النووي الايرانيدسمآن نيوز-  قلم مثنى الجادرجي: منذإ إعلان الاتفاق النووي بين بين إيران ومجموعة دول ٬5+1 رجحت معظم التوقعات و التحليلات بأن تنفيذ بنود الاتفاق سوف لن يکون بذلك الشئ اليسير على طهران٬ خصوصا فيما يتعلق بالبنود التي تجاوزت الخطوط الحمر التي أعلنها المرشد الاعلى الايراني خامنئي قبل الاتفاق بفترة وجيزة.

المشکلة الکبرى و العويصة لطهران إنها تجد نفسها محرجة أمام حلفائها و أتباعها في المنطقة بعد أن إنکسرت هيبة المرشد الاعلى بتخطي خطوطه الحمر خصوصا وان هنالك الان مايمکن وصفه بحملة مضادة للنفوذ و الهيمنة الايرانية في المنطقة حيث إن أهم معالمها مايجري في اليمن و العراق و سوريا٬ إذ إن الاحداث و التطورات في هذه البلدان الثلاثة توٴکد ذلك٬ وان طهران صارت تدرك جليا بإنها صارت بين مطرقة الاتفاق النووي و سندانة الرفض الاقليمي المتصاعد لها٬ ولذلك فإنها”أي طهران”٬

تجد نفسها مضطرة لعمل أي شئ يحول دون تراجع دورها و هبوط أسهمها في المنطقة ولاسيما وان زعيمة المعارضة الايرانية٬ مريم رجوي قد أکدت بإن طهران في أضعف حالاتها وإنها لاتستطيع أن تتصرف کما کان الحال في السابق٬ ولهذا فإن نغمة الطعن بالاتفاق النووي و التهيأ لإعلان رفضه بطريقة من شأنها إنقاذ طهران من تداعيات رفضها٬ هو الشغل الشاغل للأوساط السياسية المتشددة في إيران.

حسين شريعتمداري٬ مستشار المرشد الإيراني الأعلى٬ علي خامنئي٬ ورئيس تحرير صحيفة “كيهان٬ کتب في يقول إن”المرشد يعلم جيدا بالنتائج الفاشلة والعواقب المفجعة لهذا الاتفاق٬ ويمكن القول صراحة بأنه غير راض على نص الاتفاق على الإطلاق”٬ مضيفا بأن”نص خطة العمل المشتركة وكذلك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة٬ تبينان بوضوح بأنهم (يقصد دول 5+1 ) استخدموا ضد لغة الزناد TRIGGER” في اشارة إلى احتمال تعرض ايران لعمل عسكري إذا ما نقضت الاتفاق وإن” العديد من بنود الاتفاق وقرار مجلس الأمن تستهدف استقلال وأمن وحتى بقاء نظام الجمهورية الاسلامية في إيران” داعيا المسؤولين عن مراجعة نص اتفاق فيينا إلى التدقيق في كل البنود والفصول والفقرات التي تتعارض مع مبادئ الإسلام والثورة وبقاء النظام الإيراني٬ وان يرفضوها في “خطة العمل المشتركة”. هذا الکلام بطبيعة الحل ليس فيه أي شئ جديد من حيث مايتعلق بالاتفاق لإنه فعلا کذلك٬ غير إن الجديد فيه هو الدعوة لرفض الاتفاق في”خطة العمل المشتركة”کما وصفها مستشار
خامنئي.

بدء الحديث عن الدعوة لرفض الاتفاق٬ هو بداية مشوار مرحلة مابعد الاتفاق النووي و الذي قطعا لن يسير کما يعتقد الکثيرون من حيث وفاء طهران بإلتزاماتها٬ و من الموٴکد إن موقف شريعتمداري سوف لن يکون موقفا يتيما و نادرا وانما سيکون بمثابة القطر الذي يسبق الغيث!
بقلم : مثى الجادرجي