وكالة سولا پرس – سلمى مجيد الخالدي: يسود التوتر و الاضطراب مئات المدن الايرانية لأسباب مختلفة تتعلق في خطها العام بالسياسات الخاطئة للحکومة الايرانية طوال أکثر من ثلاثة عقود و کذلك بنهج القمع و الاضطهاد المفرط الذي تتخذه السلطات الايرانية دائما حيال الشعب الايراني دونما تمييز. إضرابات المعلمين التي عمت في أکثر من 28 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، بسبب تردي أوضاعهم المعيشية و سوء الاوضاع العامة،
تزامنت معها إندلاع تظاهرات غضب في العديد من المدن الاخرى في المناطق الکردية من إيران بسبب محاولة إعتداء رجل أمن على فتاة عنوة في مدينة مهاباد، الى جانب أن السخط و الغضب العارمين يسودان في أوساط الطبقة العاملة الايرانية التي يعترف مسٶولون حکوميون إيرانيون بأن 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر. الفشل و الاحباط الکبيرين الذي واجهته و تواجهه سلطات الجمهورية الاسلامية الايرانية على خلفية سياساتها الخاطئة، تلقي بظلالها على مختلف النواحي و تتجسد في أرقام و دلالات تثير الدهشة و الذهول، حيث أکد الدکتور سنابر زاهدي، مسٶول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بأنه و بسبب تردي الاوضاع من جراء سياسات النظام الفاشلة فإن هناك حديث عن وجود عشرة ملايين او أحد عشر مليون عائلة مصابة بالادمان على المخدرات، کما انه”أي الدکتور زاهدي”، قد کشف النقاب عن انه اليوم في داخل اروقة النظام هناك حديث، يقولون في تحليلاتهم الداخلية بأن أمامنا إنتفاضات أکبر من إنتفاضة عام 2009، وهذا يعني أن السلطات الايرانية تدرك جيدا بأنها تواجه شر أعمالها و ان الامور و الاوضاع ستتجه قريبا بصورة أو بأخرى نحو الانفجار. تراجع و فشل سياسة التمدد و التوسع التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ أکثر من ثلاثة عقود، و الهزائم العسکرية و السياسية الماحقة التي واجهتها في اليمن و سوريا و العراق، وضعت طهران في موقف صعب وخطير لأن نتائج هذا التراجع و الفشل سينعکس سلبا وعما قريب على الاوضاع الداخلية و سيجعلها متفاقمة أکثر، حيث أن قطع أذرع طهران في المنطقة و دفعها للإنکفاء على نفسها الى جانب أن المفاوضات النووية تشهد أيضا تراجعا واضحا بالنسبة لطهران وهو مايجعل موقفها حرجا أمام الشعب الايراني، وبإضافة کل هذه الامور و الاوضاع الى بعضها البعض، نجد أن إيران تزداد غليانا يوما بعد يوم و تقترب من الانفجار الکبير الذي سيقود بالضرورة للتغيير الاکبر في هذا البلد. –