الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمالتغيير الديموغرافي يهدد أمن و استقرار العراق و المنطقة

التغيير الديموغرافي يهدد أمن و استقرار العراق و المنطقة

العراق و نار تخريب من جانب ملالي طهران
دنيا الوطن  -نجاح الزهراوي: ظاهرة التطرف الديني و الارهاب التي تعاني من المنطقة بصورة ملفتة للنظر، لايبدو انها ستنتهي بإنتهاء الحملة الدولية ضد تنظيم داعش حيث ان الجانب الاخطر من الموضوع وکما يتوقع المراقبون السياسيون سيبدأ وقتها، ذلك أن نتائج و مخلفات و آثار و تداعيات مواجهة هذا التنظيم الارهابي و ماقد رافقه سوف تطفو الى السطح و تنعکس بصورة مفزعة على أرض الواقع خصوصا فيما لو لم يتم العمل منذ الان من أجل إحتواء تلك الاثار و إستيعابها عبر معالجة دقيقة و موضوعية.

عمليات ترحيل و تهجير و إجبار الناس على ترك مناطقهم و مدنهم قسرا لأسباب طائفية کما حدث في مناطق من ديالى و قبلها في بغداد و البصرة، ومجزرة مسجد مصعب بن عمير و حالات أخرى لعبت في الميليشيات الشيعية التابعة لطهران دورا رئيسيا، خلقت حالة و جوا من الخوف و الفزع بين اوساط الناس في المناطق التي تدور فيها المواجهة ضد داعش، في الوقت الذي تٶکد فيه تقارير مختلفة ان قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني يشرف بنفسه على عمليات التطهير الطائفي في العراق وهو مايعطي إنطباعا خاصا عن الدور المشبوه للنظام الايراني في العراق و کيف انه يقوم بتنفيذ مخطط يستهدف الاخلال بالامن و الاستقرار في العراق.

طوال الاعوام الماضية، دأبت المقاومة الايرانية على إصدار بيانات و تصريحات تحذر من الدور الذي يضطلع به النظام الايراني في المنطقة عموما و في العراق بشکل خاص و طالبت بالعمل من أجل الوقوف بوجه نفوذ و هيمنة النظام و قطع دابره من العراق و المنطقة، بل وان المقاومة ذهبت أبعد من ذلك عندما أصدرت تقريرا خاصا عن تدخلات النظام الايراني في العراق و أشارت الى أنه يتواجد في العراق أکثر من 7000 من عناصر الحرس الثوري في العراق الى جانب تأکيدها على نشاطات مريبة أخرى تستهدف زرع الفتنة و نشر القلاقل و تنفيذ مخططات معادية لآمال و تطلعات و مصالح الشعب العراقي، وان تشجيع الاختلافات و التفرقة الطائفية هي واحدة من تلك المخططات المشبوهة التي نجدها الان مجسدة في الواقع.

تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي في العراق، يهدف کما هو واضح الى تعکير الاوضاع ليس في العراق وانما في عموم المنطقة، لأن إثارة أية مشکلة يکون لها جذر طائفي سوف يقود بالضرورة الى تأثر بلدان و شعوب أخرى في المنطقة بها، وکما يبدو ان النظام الايراني يرغب بأن تتلبد الاوضاع في المنطقة کلها من أجل ان يتصيد کعادته دائما في المياه العکرة، ومرة أخرى نجد أن الحاجة ماسة و ملحة من أجل قطع أذرع النظام الايڕاني في العراق و المنطقة ضرورية من أجل ضمان أمن و استقرار المنطقة.

المادة السابقة
المقالة القادمة