عقد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مؤتمراً صحفياً بعد ظهر يوم الاربعاء في فيينا كشف خلاله تفاصيل جديدة عن المشاريع النووية السرية للنظام الايراني. وقال السيد علي صفوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في هذا المؤتمر الذي شارك فيه صحفيون و مراسلون من وكالات الانباء ووسائل الاعلام الدولية : أود أن أضع بين أيديكم أبعاداً أخرى عن مراوغات النظام الايراني لاخفاء مشاريعه النووية. بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من داخل ايران فان النظام الايراني وبعد ما قام المجلس الوطني للمقاومة الايرانية العام الماضي بالكشف عن نشاطات النظام في المجال النووي وبالتحديد في مواقع عسكرية منها في مواقع بارتشين وشيان لويزان ، بذل النظام قصارى جهده لاخفاء هذه النشاطات عن أنظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأما بالنسبة لموقع بارتشين العسكري فان النظام سمح للمفتشين بتفتيش محدود في أحد أقسام المجمع بينما مجمع بارتشين له مساحة جغرافية كبيرة ذات منشآت عديدة.
وأضاف السيد علي صفوي قائلا: ينقسم مجمع بارتشين على اثنتي عشرة شعبة والمعروف باثني عشر مشروع. يتضمن هذا المركز عشرات المجمعات العسكرية ومئات المسقفات والمنشآت الى جانب أنفاق ومنشآت عديدة تحت الأرض وكمثال على ذلك فان أبعاد منشأه المشروع السادس يصل الى 60 هكتاراً. ويتم ادارة هذا المجمع في الوقت الحاضر من قبل شخص يدعى قيطاني. ومضى السيد صفوي بالقول: حسب المعلومات من داخل النظام ، فان النظام قاد المفتشين وحسب خطة مدروسة الى القسم الشمالي للمجمع للتفتيش وأخذ العينات بينما جل النشاطات النووية في المجمع يتمركز في القسم الجنوبي . وتفادياً لتسريب أي معلومة من بارتشين وضع النظام كافة الاقسام في مجمع بارتشين في حالة التأهب بعد أن تلقى اول اشارات لقرب زيارة المفتشين للموقع حيث أبلغ الموضوع لكافة الوحدات لازالة المعالم عن النشاطات السرية والتأخير الذي حصل لموافقة النظام على زياره المفتشين لهذا المجمع كان بسبب استكمال خطتهم لازالة المعالم داخل المجمع . وتفيد التقارير أيضاً بأن النظام الايراني سمح لتفتيش مجموعة «شاه آبادي» الصناعية التي هي مجموعة صغيرة من المجموعات التابعة لمشروع 10 في مجمع بارتشين وهي مجموعة صغيرة جدا من مجمع بارتشين العسكري الضخم. وهذه المجموعة التي تم زيارتها هي جزء من الاقسام الاثني عشر الموجودة في هذه المجموعة . ان مشروع 10 في مجمع بارتشين خاص لانتاج المضادات الجوية وصواريخ جو مضادة وصواريخ ضد الغواصات ومديره شخص يدعى العقيد ونك الذي هو يعمل منذ عامين في هذا المنصب. ومسؤول حماية معلومات مشروع 10 هو ميرزايي الذي رافق المفتشين الدوليين .
وأضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: وكان النظام قد قَبِل العام الماضي أيضاً أن يزور المفتشون جزءا صغيرا آخر حيث زار المفتشون الدوليون مجمع ما يسمى بالشهيد بابايي من المجموعات التابعة لمشروع 10 في مجمع بارتشين وهذه المجموعة أيضاً مشغولة بانتاج أسلحة المضادات الجوية ويديرها في الوقت الحاضر العقيد بيادي. وحسب التقارير المنتشرة سمح النظام في كانون الثاني الماضي للمفتشين بزيارة 5 مباني من هذه المجموعة. ويتولى في الوقت الحاضر رئاسة مجموعة المضادات الجوية التي تتضمن تلك المجموعتين العميد تقي زادة من ضباط الحرس.
وفيما يتعلق بالانفاق التي يتم استخدامها من قبل النظام الايراني بهدف عدم تسريب الاشعة الى الخارج، قال السيد صفوي: بعد الكشف عن مركز صناعة السلاح النووي في منطقة شيان لويزان في آذار- مارس عام 2003 بدأ النظام بنقل دراساته النووية الى الانفاق السرية واحد منها في مشروع رقم واحد في مجمع بارتشين الذي يختص للدراسات النووية بالليزر وأحد العلماء الذرين الذي يعمل على هذه الدراسات هو محمد امين بصام . وحسب آخر المعلومات فان النظام استخدم طبقة من الرصاص في هذه الانفاق لمنع تسريب الاشعة الى سطح الارض وكشف النشاطات عن طريق أخذ العينات.
وفي ختام مؤتمره الصحفي شرح السيد علي صفوي اصرار النظام الايراني على متابعة نشاطاته للحصول على السلاح النووي خاصة بعد مجيء الحرسي احمدي نجاد وبعد ما أصبح أحادي القطب في السلطة مؤكداً أن حصول النظام الذي هو الراعي الجدي للارهاب الدولي على أخطر الاسلحة سيكون فاجعة للمجتمع الدولي والسلام والهدوء في المنطقة. ان الشعب الايراني يعارض البرنامج النووي لحكام طهران. ففي مطلع نوفمبر الجاري طالب35 ألفاً من الايرانيين في المنفى من أنصار المقاومة الايرانية أمام الاتحاد الاوربي باحالة الملف النووي للنظام الى مجلس الامن الدولي كما سيؤكدون يوم الخميس الرابع والعشرين من تشرين الثاني 2005 على مطلبهم هذا في تجمعهم أمام مقر الوكالة الدولية في فيينا .