الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الطرق المختلفة لتحرير فلسطين

علاء کامل شبيب – (صوت العراق):  مانقلته وسائل الاعلام عن قائد الحرس الثوري الايراني، اللواء محمد علي جعفري بأن إيڕان سوف تدخل في حرب شاملة مع الدول العربية التي وصفها بالدول المعادية للثورة الاسلامية الايرانية، يمکن إعتباره إمتدادا لسلسلة من التصريحات و المواقف المشابهة ولاسيما تلك التي أطلقها قبل فترة مستشار خامنئي للشٶون العسکرية جزائري و التي ذکر فيها بأن حدود بلاده الجديدة قد صارت في البحر المتوسط و جنوب لبنان!

طوال أکثر من ثلاثة عقود، أقام النظام الايراني الدنيا ولم يقعدها بمزاعمه و إدعائاته بشأن تحرير فلسطين و القدس و محو إسرائيل من الوجود و کلام طويل و عريض بهذا السياق، لکن الذي حدث و يحدث أن هذا النظام وطوال هذه العقود منهمك بتنفيذ مخططات ضد بلدان المنطقة کلها ماعدا إسرائيل، وهانحن نرى أن قواته تقاتل في سوريا و العراق أبناء البلدين و تقوم بالتدخل بالشٶون الداخلية في لبنان و اليمن و البحرين، في الوقت الذي لايزال يطلق الشعارات الحماسية ضد إسرائيل، لکن الذي يبدو أن الکلام و الکلام فقط هو سلاح النظام الايراني ضد هذه الدولة الغاصبة للأرض العربية، في حين أن فعلها و سلاحهما و حممها هو حصريا ضد الدول العربية.
قائد الحرس الثوري ولکي يظهر نظامه بمظهر الحمل الوديع، فإنه قال بأن نظامه لن يبدأ هذه الحرب، ولکنها سوف تقع في المنطقة، وشدد بالقول:”علينا خوضها بکل شجاعة ، کما شارکنا بالحرب المقدسة ضد العراق”، لکن الغريب أن جعفري يفضح نظامه و حقيقة نواياه العدوانية ضد دول المنطقة من خلال نفس هذه التصريحات عندما يقول في جانب آخر منها:”أهم إنجازات الثورة الايرانية هو تصديرها الى الدول العربية التي تعاني من الدکتاتوريات منذ عقود طويلة، و الدول الافريقية الفقيرة التي يتم إستغلال ثرواتها من خلال الشرکات الغربية و الامريکية”، ويستطرد جعفري ليقول أخطر من ذلك:”ان تجربة الحرس الثوري الايراني و قوات الباسيج”التعبئة” تم إستنساخها في الکثير من المناطق و الدول بالمنطقة، وأصبحت تطبق اليوم في سوريا و العراق و لبنان، واستطعنا أن ننقل تجارب الحرس الثوري الايراني الناجحة الى هذه الدول العربية الحليفة”. ان هذا الکلام يوضح ومن دون أي شك کيف أن النظام الايراني قد قطع مشوارا مٶثرا في مسير مشروعه الخاص الذي يود تطبيقه بالمنطقة بإقامة إمبراطورية دينية على حساب دول و شعوب المنطقة، وهو بطبيعة الحال يصف الدول التي تتوجس ريبة من النوايا العدوانية لهذا النظام و تتخذ إحتياطاتها اللازمة بالدول المعادية لنظام في المنطقة، فإنه يجد في الوقوف بوجه مشروعه خطرا محتملا عليه و لذلك فإن يمهد کما يبدو لحرب أخرى تقع هذه المرة ضد “دول عربية”، وسيخوضونها بشجاعة کما قال، لکن شئ مهم قد فات على جعفري أن يذکره و يشير إليه، وهو ان نظامه يخوض الحرب هذه ضد دول العربية من أجل تحرير القدس و فلسطين، لأن طريق تحرير القدس لايمر هذه المرة عبر کربلاء التي صارت خاضعة لهم وانما عبر دول أخرى لم تخضع بعد لهم!!