الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويإنهم يساومون على حساب الشعب الايراني

إنهم يساومون على حساب الشعب الايراني

فلاح هادي الجنابي –  الحوار المتمدن:  لاتزال المحادثات الجارية بين مجموعة خمسة زائد واحد و النظام الايراني، تراوح في مکانها ولاتوجد أية ضمانات او تأکيدات على تحقيقها النجاح و حسم ملف المشروع النووي لهذا النظام الذي أثار و يثير قلقا دوليا و إقليميا بالغا، لکنه وفي نفس الوقت هناك تراجعا و تدهورا مريعا و مروعا لمسألة حقوق الانسان في إيران بحيث تجاوزت الحدود العادية و بلغت مرحلة يمکن تسميتها بالمرحلة الحرجة او حافة الهاوية.

لقد أصابت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کبد الحقيقة عندما شددت على انه من الخطأ الكبير أن يتم التصور بأن الصمت والتقاعس تجاه وضع حقوق الانسان يمكن أن يسهل الصفقة بشأن الملف النووي، محذرة أنه لا يجوز لأحد أن يذبح حقوق الانسان والحرية ومقاومة الشعب الايراني من أجل المفاوضات النووية مع النظام وأن يتجاهل عذابات الشعب الايراني. وهذا الموقف يفضح إزدواجية و ضبابية الموقف الدولي و کونه يغامر و يخاطر بکل شئ من أجل تحقيقه لغايات محدودة، ذلك ان تفاقم اوضاع حقوق الانسان في إيران قد تطور و وصل الى مفترق حاسم بحيث ينذر بإنهيار مروع إذا لم يتم تدارك ذلك من خلال تحسين الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و توفير أجواء الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان، وبطبيعة الحال أن کل هذا لايمکن أبدا توفيره إلا بسقوط النظام الايراني و إحلال البديل الديمقراطي الانساني المؤمن بالعدالة الاجتماعية محله.
ان الاوضاع الوخيمة للشعب الايراني و التي وصلت الى حد الاتجار بالاطفال و إصدار قوانين ظالمة و مجحفة جديدة تؤکد على تصنيف المرأة ککائن ثانوي و سلبها المزيد من الحقوق و الامتيازات إذ تم منعها بموجب تشريعات جديدة صدرت في عهد الاصلاح المزعوم من الدخول في الکثير من المجالات العملية و الدراسية لأنها أنثى، وان هذه الامور التي تتطور يوما بعد يوم نحو الاسوأ، على المتفاوضين مع النظام الايراني أخذها بنظر الاعتبار وهم يجلسون معه على طاولة واحدة، إذ ان مجرد جلوسهم معهم، يمنحه المزيد من الشرعية و القوة الاعتبارية التي يفتقد إليها و يدفعه للبطش بأبناء الشعب الايراني عموما و الشريحة النسائية خصوصا، والمطلوب أن لاتجعل مجموعة خمسة زائد واحد تحقيقها لأهداف مرحلية على حساب حياة و معاناة الشعب الايراني، بل يجب أن يتم إستقدام هذا الجانب على الملف النووي و منحه الاهمية القصوى و بدون ذلك فإن المسألة عبارة عن مساومة مشبوهة و غير مشروعة على حساب الشعب الايراني.