الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالملمصلحة من خلط الاوراق في العراق؟

لمصلحة من خلط الاوراق في العراق؟

دنيا الوطن – محمد رحيم:  التأزم الاستثنائي الذي بدأ يلقي بظلاله الداکنة على الاوضاع في العراق بعد التطورات و المستجدات الحاصلة في الانبار، وإتجاه الانظار مجددا للعراق، يؤکد و بوضوح من ان هناك أکثر من مصلحة و علامة إستفهام بشأن الاهداف الکامنة وراء إندلاع هذه الاوضاع الوخيمة على حين غرة.
هناك ثمة أمور يجب أخذها بنظر الاعتبار عندما نتصدى لبحث هذه الاوضاع الوخيمة في الانبار خاصة و العراق عامة، ذلك أن لکل منها أکثر من علاقة بما يجري حاليا من تصعيد في العراق، وبطبيعة الحال فإن هذه الامور ترتبط بالاوضاع في سوريا و الملف النووي الايراني و إعادة ترشيح المالکي لولاية ثالثة.

الاوضاع في سوريا و التي بدأت تتجه بصورة ما لغير صالح النظام خصوصا بعد أن قام السوريون بتشکيل مجاميع المجاهدين لمواجهة قوات داعش و القضاء عليها وقد حققت نجاحات لايمکن الاستهانة بها مما يمهد مجددا لعودة الانتفاضة السورية الى قوتها الاولى وهو مايهدد النظام السوري من جهة و يشکل في نفس الوقت خطرا محتملا على النظام الايراني، مما يستدعي سحب الاضواء من سوريا لکي تتم خلال فترة سحب الاضواء إعداد ثمة سيناريو جديد بالامکان من خلاله درأ الخطر المحدق بکل من دمشق و طهران.
الملف النووي الايراني و من خلال إتفاقية جنيف، يمر هو الاخر بمخاض صعب و عسير و يواجه عراقيل جدا على مختلف الاصعدة، وان الجولات القادمة للمفاوضات و التي لايمکن إعتبار موقف النظام من خلالها مريحا، يشکل هاجسا مرعبا للنظام الايراني لأن فشل إتفاق جنيف يعتبر ضربة موجعة للنظام الايراني لوحده و قد تتداعى عنها نتائج و مستجدات قد تغير من الاوضاع في إيران ولهذا فإن النظام الايراني يبحث عن اوراق جديدة لتکون بيديه خلف الستارة و يلوح بها لواشنطن بشکل خاص و الغرب بصورة عامة، وان التأزم الحالي في العراق و بروز تهديدين أحلاهما مر بالنسبة لواشنطن و الغرب في العراق وهما:
اولاـ خطر عودة القاعدة في العراق و بسطها نفوذها من جديد هناك في وقت ليس بإمکان المالکي مواجهتها لوحده من دون مساعدات حيوية و جدية.
ثانياـ خطر الحرب الاهلية ذات الطابع الطائفي الذي بدأ يخيم على العراق بعد الاجراءات غير السليمة التي إتخذها المالکي مؤخرا في الانبار.
وبهذا السياق، لابد من الاشارة الى تصريحات محمد حجازي نائب رئيس أرکان النظام الايراني التي أعرب فيها عن إستعداد نظامه للقيام بدور عسکري في العراق فيما لو طلب منه ذلك، وهي تصريحات فسرها المراقبون على انها تمهد لتدخل إيراني على غرار التدخل في سوريا، خصوصا وان النظام مستعجل من أمره لهکذا سيناريو لأنه بات يعاني الکثير من جراء المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق و الذين يؤدون دورا بارزا في کشف مخططاته و إجهاض مناوراته بما لديهم من خبرة و ممارسة عملية مشهود لها بشأنه، وان هذا التدخل لو حدث في العراق من جانب النظام الايراني فإن الخطر سيداهم هؤلاء المعارضين بصورة خاصة و کل القوى و الشخصيات و الاطياف المعارضة له في العراق.
ترشيح المالکي لولاية ثالثة يتحرق لها، والتي تؤکد معظم الادلة و القرائن بأنه لو جرت الانتخابات في الوقت المحدد لها فإنه سيواجه هزيمة أشنع من تلك التي لحقت به في الانتخابات السابقة، ولهذا فإنه بأمس الحاجة لعملية خلط اوراق سريعة و إستثنائية من نوعها لکي يتم تحسين وضعه و صورته أمام العراقيين و يبدو أن حربه المزعومة ضد(داعش)، سيناريو قد وضع اساسا من أجل هذا الهدف، وهو أمر حذرت منه اوساط عراقية و إقليمية و دولية و إعتبرتها مناورة مفضوحة من جانب المالکي للقفز على الحقائق و التصيد في المياه العکرة.