الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيعن العلاقة بين القاعدة الحرس والثوري

عن العلاقة بين القاعدة الحرس والثوري

المستقبل العربي – سعاد عزيز: منذ فترة غير قصيرة، تنشر تقارير و انباء هنا و هناك عن علاقة و إتصالات بين منظمة القاعدة و الحرس الثوري الايراني، هذه التقارير تعزز تلك التحليلات و وجهات النظر التي کانت تربط بين إزدياد نشاط القاعدة في أماکن يلعب النفوذ الايراني فيها دورا کبيرا.
قبل أعوام، أشارت تقارير موثقة واردة من داخل إيران، أن النظام الايراني قام بفتح مراکز للتدريب في المناطق الايرانية ذات الاغلبية السنية و تم في هذه المراکز تدريب عناصر إيرانية سنية شابة بنفس اسلوب و منطق تنظيم القاعدة مع تخصيص رواتب شهرية عالية لهم بالعملة الصعبة،

وهؤلاء تم توجيههم الى داخل العراق و نقاط أخرى في المنطقة، وقبل هذا أيضا و في بداية العقد الاول من الالفية الثالثة، بدأت التقارير تتحدث عن نشاط متزايد للنظام الايراني في المغرب و تونس و مصر و أريتريا، و السودان، ومعها إزداد الحديث عن مساع مبذولة من أجل نشر التشيع العقائدي هناك، وقد کانت المغرب أکثر هذه الدول من بعد مصر رفضا و مواجهة لهذا النشاط و هذه المساعي وصلت الى حد قطع العلاقة مع النظام الايراني.
العودة الى المشهد السوري، والانقلاب المفاجئ الذي حصل على الارض حيث بدأت الثورة السورية تصطبغ رويدا رويدا بلون الاسلام المتطرف، عندما بدأت تنظيمات متطرفة تظهر على الساحة وتهيمن عليها بشکل ملفت للنظر مع تزامن ذلك بظهور حمى صراع و مواجهة طائفية غير مسبوقة مع بروز ظواهر أخرى سلبية تسببت في التشکيك بالثورة السورية بل وحتى مقارنة مايبدر عنها بتصرفات و أفعال النظام السوري نفسه، وللأمانة نقول أن کل هذه الظواهر السلبية طفقت تبرز على السطح منذ الهيمنة النسبية للتنظيمات المتطرفة و إنتزاعها لدور مؤثر لها على الساحة.
التطورات و المستجدات التي حصلت على صعيد الاوضاع في سوريا و تغلغل التنظيمات الدينية المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة في صفوفها و التي يمکن إعتبارها إختراقا مشبوها و بالغ الخبث للثورة السورية، جاءت أيضا متناغمة مع طرح قضية إستخدام الاسلحة الکيمياوية من جانب النظام و التي صارت سلاح ذو حدين، حيث تم إتهام قوى المعارضة السورية أيضا بإستخدامها، کما أن هناك أيضا أمر آخر رافق کل هذه الاحداث و المفارقات الغريبة و الملفتة للنظر، حيث بادرت قنوات إعلامية تابعة للنظام السوري و النظام الايراني او من يسايرهما الى نشر تقارير تؤکد على مشارکة عناصر من منظمة مجاهدي خلق في القتال ضد قوات النظام الى جانب المعارضة، وزعمت هذه التقارير بأن هناك أسرى و قتلى من المنظمة في مناطق من سوريا، غير أن کل هذه الامور في حقيقتها لم تکن سوى عملية فبرکة عالية الاتقان تم وضع تفاصيلها الاساسية في دهاليز و أقبية طهران، والذي أکد حقيقة هذه اللعبة و فضح الکثير من فصولها، هو سقوط أعدادا ملفتة للنظر من أعضاء حزب الله اللبناني و عصائب الحق العراقية و الحرس الثوري الايراني، بل وان المسألة قد وصلت الى حد مقتل قادة بارزين للحرس الثوري الايراني على يد الثوار السوريين، وکما نعلم جميعا فإنه وفي الاونة الاخيرة أکد تقرير أممي صادر عن الامم المتحدة الشکوك بإستخدام النظام السوري للأسلحة الکيمياوية وهو مادفع بالنظام الايراني مجددا لتحريك الروس من أجل عملية خلط اوراق و فبرکة جديدة للأمور.
أثناء مشارکتي في العديد من المؤتمرات الدولية التي اقامتها المقاومة الايرانية في باريس، تسنى لي الاطلاع بواسطة ممثلين للثورة السورية على حجم التدخل الکبير للنظام الايراني هناك، وإطلعت أيضا على العلاقات الوثيقة التي تربط بين المقاومة الايرانية و الثورة السورية، والدعم المعنوي و الاعلامي الواسع الذي تقدمه المقاومة الايرانية للثورة إضافة الى دورها الارشادي و التعبوي بفضح مخططات و سياسات النظام الايراني تجاه الشعب السوري و ثورته الظافرة و حقيقة أن هذا النظام يحاول بشتى الطرق و الوسائل أن يخلط الامور من أجل التمويه و تشويه و تحريف الحقائق، وان النظام الايراني وعندما تضيق به الدوائر و يجد نفسه محاصرا و متضايقا، فإنه يلجأ الى أية وسيلة في سبيل تحقيق غايته، وهذا الامر ينطبق تماما على ما فعله و يفعله على الصعيد السوري، ونعود الى أصل الموضوع لنقول؛ ان العلاقة بين الحرس و الثوري و تنظيم القاعدة ليست مسألة إفتراضية او من بناة الافکار وانما هي حقيقة قائمة علب أرض الواقع!