وكالة سولاپرس- حسيب الصالحي……… سعى النظام الايراني طوال العقود السوداء الثلاثة من حکمه الاستبدادي القمعي الغاشم في إيران، الى إظهار منظمة مجاهدي خلق المعارضة کأنها مجموعة ارهابية و تعادي الشعب الايراني و تقف في ضده، وليس لديها أي مشروع سياسي او وطني لخدمة الشعب الايراني. طوال 34 عاما من الصراع المستمر بين النظام الديني و منظمة مجاهدي خلق،
ومحاولة النظام دائما إظهار المنظمة في موقف و وضع سلبي حيال أماني و تطلعات و طموحات الشعب الايراني، أکدت للنظام دائما بأن الشعب الايراني لايزال مقتنعا و مؤمنا بالافکار و المبادئ التي تنادي بها منظمة مجاهدي خلق، وان کل المحاولات والمساعي المختلفة التي بذلها النظام بهذا الخصوص، لم يکن بمقدوها خداع الشعب و التمويه عليه، ولعل الذي جرى في أحداث 2009، قد أثبت للنظام الايراني مدى قوة العلاقة التي تربط بين المنظمة و بين الشعب الايراني. مجزرة معسکر أشرف الکبرى التي حدثت في الاول من أيلول/سبتمبر و التي سقط من جرائها 52 من سکان المعسکر و إختطفوا 7 آخرين، والتي أثبتت وحشية و قساوة غير معهودة من جانب حکومة المالکي و النظام القائم في إيران، أثبتت في المقابل موقفا و إرادة استثنائية للمعارضين الايرانيين في مخيم ليبرتي حيث رفضوا الاقرار و الاعتراف بجريمة و مجزرة دموية على اساس أنها جريمة ضد مجهول في الوقت الذي رأوا بأم أعينهم منفذي الجريمة من الفرقة الذهبية المؤتمرة بأمر رئيس الوزراء نوري المالکي. رئيس الوزراء العراقي الذي فوجئ و إصطدم بموقف دولي ضد جريمته التي إرتکبها بحق سکان أشرف في الاول من أيلول/سبتمبر الماضي، وجد نفسه ضعيفا و معزولا و منطويا على نفسه في مواجهة الحقيقة الدامغة، وان الذي حدث في واشنطن أکد بأن المالکي و النظام الايراني من خلفه ليس بإمکانهما أبدا أن يغطيا على جريمة نکراء في وضح النهار. ان الامر الذي يجب على المالکي و نظام الملالي أن يفمهونه جيدا هو ان موقف المضربين في مخيم ليبرتي و سائر أرجاء العالم من المتضامنين مع هؤلاء المضربين، ان موقف هؤلاء يعکس إرادة الحق و الحقيقة وان هکذا إرادة لابد لها أن تنتصر في النهاية