بغداد “الخليج”: قال ساسة عراقيون أمس الأربعاء إن تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حول استعداد بلاده ل “ملء الفراغ الأمني” في العراق حال انسحاب القوات الأمريكية، تمثل “تدخلا سافرا” في شأن بلدهم وإنه ليس “ضيعة” إيرانية، محملين الأحزاب مسؤولية حصول “مثل هذه التدخلات”.
وقال النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي نديم الجابري للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الرئيس الإيراني تصريحات تعبر عن تدخل سافر وصارخ في الشأن العراقي.
وأوضح الجابري أن تصريحات نجاد أمس الأول (الثلاثاء) توحي بأنه يعد العراق ضيعة تابعة للأمريكان والإيرانيين، بحيث يتداولون السلطة على هذا البلد وهذه لم تكن المرة الأولى التي يطلق فيها تصريحات تمثل تدخلا في الشأن العراقي.
واعتبر تصريحاته أمرا “يكشف عن نوايا غير طيبة تجاه العراق”.
وأعرب عن اعتقاده بأنها “جزء من الصراع الأمريكي – الإيراني على أرضنا والضحية دائما هي الشعب العراقي، وحتى عندما يصلون إلى تسويات يكون الخاسر بلدنا”.
من جانبه وصف السياسي الكردي البارز محمود عثمان تصريحات نجاد بأنها “استهتار بالشعب العراقي وبوجوده”، وكأن البلد المحتل مكان تابع لإيران أو أمريكا، وشعبه غير موجود”.
وأضاف أن كلامه “غير موزون وهو مجرد مبالغة أخرى كالعادة”.