الأربعاء, 21 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيإيران... وأوهام السيطرة على الخليج

إيران… وأوهام السيطرة على الخليج

Imageعندما استولت الحركة الخمينية على الحكم في إيران, سرعان ما أفصحت عن نيتها بتصدير الثورة, هدفها في ذلك توسيع دورها والوصول إلى مرتبة الدولة الإقليمية الكبرى, لكن هذا التصدير الذي كان يتم ببنادق الكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة, تجمد خلال الحرب مع العراق, وتبرد أثناء الفترة الخاتمية, ثم عاد ليطرح نفسه بقوة مع وصول محمود أحمدي نجاد إلى سدة السلطة, إنما هذه المرة على أجنحة السلاح النووي ومشاريع القنابل الذرية, من دون أن تدرك القيادة الإيرانية اختلاف المعطيات بتغير الأزمان, حيث لم تعد القوة بمفردها, ولا المساحة الجغرافية لوحدها, قادرة على إنتاج الدولة الكبرى, فهذه المواصفات تستلزم سنوات طويلة من التجارب الحية والتراكمات النوعية الحضارية التي تؤهل المجتمعات لاكتساب الدور الاقليمي الكبير, ولذلك فإن ليبيا لم تصبح جماهيرية عظمى رغم إمكانياتها

وتمنيات رئيسها, كما أن إيران لن يكون بمقدورها قيادة هذه المنطقة والتحكم فيها لمجرد مرور هذه الفكرة كالطيف في مخيلة رئيس جمهوريتها… فلا دول الخليج والمنطقة العربية تقبل بالتمدد الفارسي على حساب هويتها ودينها وثرواتها ومشاريعها التنموية, ولا إيران تملك مواصفات القيادة لتستقطب دول المنطقة أو شعوبها ففاقد الشيء لا يعطيه, وإيران ذاتها بحاجة إلى استقرار داخلي وإلى مظلة اطمئنان وأمان لشعبها, ومن المعروف أن مراكز القوى الإيرانية تتحكم بمفاصل الدولة, وهي متعددة الولاءات, فهناك جماعات الحرس الثوري, ووزارة الداخلية, والمخابرات المتنوعة, وجماعة الرئيس, و»الخاتميون«, ومجموعات تشخيص مصلحة النظام, وأهل الحوزات, ولذلك تمت ازاحة رؤساء إثر انتخابهم, وحوصر علماء دين داخل حوزاتهم وتباينت المواقف من إسرائيل بين داعٍ لرميها في البحر ومنادٍ باستيراد السلاح منها عند الضرورة, ومن هنا فإن إيران بموجب هذه المساحة من تعدد الولاءات, أصبحت دولة من دون نظام… أي من دون ضمانات… بل دولة غير مأمونة بمفهوم القانون الدولي, فكيف إذا تعلق الأمر بإنتاج السلاح الذري? ومن هنا يمكن فهم الدوافع التي انطلق منها العالم لمواجهة الملف النووي الإيراني, باعتباره قضية تتصل بالأمن الدولي, ناهيك عن أمن الخليج العربي والشرق الأوسط برمته… وهو الذي دفع بالرئيس جورج بوش إلى التحذير من تعرض المنطقة إلى محرقة نووية كارثية, خاصة وأن إيران بدأت تترجم نواياها عملياً, سواء في تعميم المذابح داخل العراق, أو اشعال الحرائق المتنقلة داخل لبنان, أو بدفع »حماس« لاحتلال غزة, أو بالتصلب في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث, ثم في الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي, وترديد المعزوفة الكريهة حول البحرين, وتحويل سورية إلى قاعدة عبور وتمويل للإرهاب والتخريب, وعبور المحيط لتجنيد شافيز في فنزويلا, وكل ذلك في اندفاع محموم للسيطرة على المنطقة ومقدراتها حسبما عبر عن ذلك أحمدي نجاد الاسبوع الماضي, حين قال إن إيران وحلفاءها ستضع خططا للعراق وفلسطين, وأن تهديدات واشنطن ليست سوى أضغاث أحلام, وفيما هو يتحدث بمنطق رئيس دولة كبرى نسي أن يراجع التاريخ القريب والبعيد, إذ عندما احتل صدام حسين جنوب إيران معلنا استرداد المحمرة, جاء رد الفعل الأول من الولايات المتحدة أو »الشيطان الأكبر« بالمفهوم الإيراني, لتعلن عدم السماح بحدوث أي متغيرات جغرافية في المنطقة فسقطت خطط صدام… هذا منذ سنوت عدة, أما في التاريخ, فلازالت موقعة القادسية حية في النفوس وهذه المنطقة أمنع من أن تخضع للنفوذ الفارسي, وأقوى وأكبر من أن تصبح ورقة بيد إيران, ولم يعد أمام طهران سوى القبول بإشراف دولي كامل على مفاعلها الذري لكي تسلم, وإلا فإن الواقع يقول إن تسع حاملات طائرات وأوسع إجماع دولي وعقوبات بالجملة تتصاعد يوما بعد يوم, تفيد بأن المواجهة باتت حتمية, وأن أجراس الانذار قرعت باقتراب صوت قعقعة السلاح… وعندها سيذوب الثلج… وتظهر حقيقة المرج!
أحمد الجارالله

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.