نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالاً بقلم الجنرال تام مك اينرني مستشار سابق لوكيل قائد القوة البحرية الامريكية وفريد غدريج محلل السياسة الخارجية والأمن القومي الامريكي حيث طالبا بشطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الارهاب وأكدا: ان منظمة مجاهدي خلق أكبر حركة مقاومة ايرانية يخشى نظام الملالي منها أكثر من أي حركة أخرى.. وأن مريم رجوي هي امرأه مسلمة ايرانية تنوي اقامة بلد ديمقراطي قائم على فصل الدين عن الدولة وعار عن النووية وعقوبة الاعدام».
وأكدت الصحيفة في مستهل المقال الذي يحمل عنوان «خطر النظام الايراني» على عدم جدوى الحلول الدبلوماسية تجاه النظام الايراني وأضافت ان الغاية الرئيسية لحكام ايران الدينيين هي اجهاض الديمقراطية الفتية وترسيخ قاعدة للسلطة في الدول العربية المسلمة.ثم أشارت واشنطن تايمز الى أن عدم نجاح الحكومات الامريكية طيلة سنوات مضت في مواجهة نشاطات النظام الايراني المثيرة للحرب والذي يستخدم «التطرف
الاسلامي» بشكل شرس وأضافت قائلة: «ان حكام النظام الايراني وطيلة الـسنوات الثمانية والعشرين الماضية قادوا حرباً من جانب واحد ضد أمريكا. فان عملاءهم اقتحموا السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوماً. انهم زرعوا قنابل في السفارة الامريكية في لبنان و نقاط أخرى في العربية السعودية واختطفوا أمريكيين وقتلوهم. كما يصنع قنابل تزرع في الطرقات ويرسلها الى الميليشيات في العراق وطالبان في افغانستان..».
واعتبر المسؤولان الامريكيان السابقان في مقالهما، دعم حركات المقاومة ومعارضي النظام الايراني كخطوة ضرورية في التصدي للنظام الايراني وأضافا قائلين: «ان النظام الايراني يحرم مواطنيه من الحقوق الاساسية والاجتماعية الاساسية وحرية الصحافة. وأدت سياسات الحكومة الضعيفة الى ارتفاع نسبة التضخم ومعدل البطالة. اضافة الى ذلك فالنظام بدأ موجة من القمع ضد الاتحادات العمالية والمعلمين والصحفيين والطلاب والمثقفين. يقال ان النظام وخلال 4 أشهر اعتقل أكثر من مليون مواطن و أعدم مئات منهم شنقاً أو عاقبهم بعقوبة الرجم.
وأكدت الصحيفة قائلة: بعد مشاورات في الكونغرس يجب الغاء قرار وزارة خارجية كلنتون – آلبرايت في ادراج منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب الصادرة عن أمريكا. فالمنظمة هي أكبر وأكثر فصائل المقاومة الايرانية حجماً وتنظيماً حيث يخاف النظام الايراني منه أكثر من أي فصيل آخر. مجاهدي خلق هي التي كشفت عن البرنامج السري النووي الايراني وأن حكومة كلنتون أدرجت اسمها على أمل تحسين علاقاتها مع النظام الايراني. مريم رجوي هي امرأة مسلمه ايرانية تدعو الى اقامة حكومة قائمة على فصل الدين عن الدولة، حكومة ديمقراطية غير نووية بعيدة عن عقوبة الاعدام. ان كتاب «المساومة تجاه آيات الله ، قمع الديمقراطية» الصادر في عام 2006 يكشف بالتفصيل عن الاسباب الرئيسية لادراج اسم المنظمة في القائمة السوداء.