
لجنة تحقيق المالکي، تحاول طمس معالم الجريمة ضد الانسانية التي وقعت في الاول من أيلول من خلال إختلاق مشاهد و فبرکة تقارير، والذي يمکن ملاحظته في مجريات هذا التحقيق(الغريب من نوعه جملة و تفصيلا)، انه يهدف الى إظهار الضحايا بصورة المتهمين و المقصرين وانهم قد تسببوا في حدوث الجريمة، وإستنادا الى تلك الوثائق التي ألمحنا إليها آنفا، فإن تحقيق لجنة المالکي يسعى الى تثبيت النقاط التالية في محاضر التحقيق:
1. سكان أشرف أثناء وقوع الحادث والأيام التي تلته لم يسمحوا للشرطة والقوات العراقية بدخول المعسكر لاجراء التحقيقات وشوهوا ملابسات الجريمة وعبثوا بها من خلال نقل جثث القتلى.
2. الاعدام واطلاق رصاص الرحمة وبأيدي موثوقة لا أساس لها من الصحة. وعند تسليم الجثث الى القوات العراقية لم تشاهد أصفاد (كلبجه)او قيود وأن سكان أشرف كانوا قد فتحوا الأصفاد!
3. سكان أشرف لم يسمحوا للقوات العراقية بدخول أشرف بعد الهجوم كونهم لم يريدوا أن يطلع الطرف العراقي على معداتهم وأسلحتهم.
4. التفخيخات وعمل عبوات ناسفة عمل مجاهدي خلق أنفسهم وأجهزة الموبايلات المستخدمة في مواد التفجير هي من نوع الموبايلات التي بحوزة السكان وهم أخذوا أعدادا منها معهم الى ليبرتي. عمل هذا الكم من التفخيخات كان يتطلب وقتا كبيرا وأساسا هو من عمل سكان أشرف أنفسهم!
5. أثناء حضور القوات العراقية ويونامي في أشرف كان مجاهدو خلق ينوون تفجير أحدى العبوات الناسفة بطريقة السيطرة عن بعد الا أن الخبراء العراقيين منعوا ذلك.
6. السكان لم يسلموا أيا من الأفلام التي التقطوها بكاميراتهم للمراقبة للقوات العراقية للتحقيق.
7. هناك اشارات تؤكد أن السكان كانوا على علم قبل وقوع الهجوم الا أنهم لم يخبروا القوات العراقية المكلفة بحماية أشرف.
هذه النقاط و المحاور التي واضح جدا المقاصد و المرام غير السليمة من ورائها تجاه ضحايا الهجوم الاجرامي، تهدف کما هو واضح من السياق إثبات التهمة ضد الضحايا و الذي يثير السخرية کثيرا هو ان النقاط أعلاه ليست تسعى في إتهام الضحايا فقط وانما تبرئة المهاجمين و إبعاد الشبهات عنهم أيضا وهذا بحد ذاته يجب أن يوضح للعالم بأن الذي يقف خلف هذه التحقيقات هو نفسه المستفيد من هذه الهجمة و کل الهجمات الاخرى التي حدثت ضد سکان أشرف و ليبرتي و التي تستهدف کلها الى إيجاد حالة من القلق و الخوف بين السکان کي ينصرفوا عن الهدف الاکبر الذي طالما ناضلوا من أجله و هو مقارعة الاستبداد الديني و إسقاطه، وان سياق النقاط و المحاور أعلاه لو تم التدقيق فيها تبدو وکأن الذي وضعها خصم لسکان أشرف و ليس محقق محايد کما يجب، ويقينا أن هذه المحاور و بحسب الوثائق التي تحدثنا عنها سابقا هي من وضع النظام الايراني نفسه دون غيره.
حکومة نوري المالکي طالما بذلت الجهود من أجل تحريف و تزييف القضية و قلب الحقائق فيها، فإنها سوف تزيد الطين بلة و تمهد الارضية لجرائم و مذابح أکبر في المستقبل، وهذا مايجب على المجتمع الدولي الانتباه إليه جيدا و الحيلولة دونه، وان حل هذه القضية يجب أن يکون في النور و بعيدا عن الظلام و الدهاليز و الاقبية و بدونها فإن مسلسل الجرائم و المذابح و الانتهاکات ضد السکان سوف يستمر.