
منظمة مجاهدي خلق التي رفضت ومنذ البداية بشدة الرضوخ لنظام ولاية الفقيه و إعتبرته إمتدادا للنظام الملکي الدکتاتوري ولکن بمضمون ديني، خاضت نضالا مريرا سقط من خلاله أکثر من 120 ألف شهيدا لها، لکنها و على الرغم من جسامة و ضخامة التضحيات و القرابين التي تقدمها، فإن إراتها و عزمها لم ينثن و ظلت مصرة على المضي قدما بدربها غير آبهة بکل الصعوبات و المعوقات و التضحيات، وقد توجت تضحياتها بالمجزرة الکبرى في معسکر أشرف و التي قتل فيها 52 فردا فيما تم إختطاف 7 آخرين، وهي جريمة إعتبرتها الکثير من الاوساط السياسية و المعنية بحقوق الانسان، جريمة ضد الانسانية، وان هذه المجزرة التي وقعت على أثر هجوم الاول من أيلول، تحاول حکومة نوري المالکي التنصل منها بأعذار واهية و تصوير الجريمة و کأنها قضية ضد مجهول و هو مايثير السخرية و التهکم.
جريمة الاول من أيلول التي أثارت سخط المجتمع الدولي و کل القوى المحبة للسلام و المناصرة للإنسانية و دفعتها للتحرك ضدها و شجبها و إدانتها بقوة، تزامنت في نفس الوقت مع ذلك الاضراب الکبير عن الطعام لأکثر من 1200 من سکان مخيم ليبرتي إنتصارا لاخوتهم و مطالبتهم بالافراج السريع عن الرهائن السبعة و جعل مسألة حماية مخيم ليبرتي بعهدة وحدة من ذوي القبعات الزرقاء و محاسبة المسؤولين الذين تورطوا في هجوم الاول من أيلول و تقديمهم للمحاکمة، لکن الذي يلفت الانتباه کثيرا ان هذا الاضراب قد کان مثل النار التي تضرم في هشيم فتجعله حريقا کبيرا، قد دفع أبناء الجالية الايرانية في مختلف دول العالم الى المبادرة و الوقوف الى جانب المضربين في مخيم ليبرتي وهم متيقنين و واثقين من أن النصر لأحرار ليبرتي و الهزيمة للمستبدين في طهران، وهذه حقيقة لامناص منها أبدا لأن النصر دائما للحرية و الانسانية و المبادئ الحقة.