
الخطاب الهام و الشامل الذي وجهه الزعيم الايراني البارز و رمز المقاومة و الصمود بوجه الاستبداد السيد مسعود رجوي بمناسبة هجوم الاول من أيلول و مانجم عنه وبالاخص مسألة الرهائن السبعة، أکد فيها على روح المقاومة و التصدي بوجه الفاشية الدينية وقد أشار فيها ومنذ البداية الى ذلك الضغط الذي تفرضه هذه الفاشية المستبدة على حکومة نوري المالکي في سبيل إبقاء الرهائن السبعة رهن الاحتجاز و بعيدا عن الانظار، وان لتوجيه خطاب من قبل الزعيم الوطني رجوي بهکذا مناسبة أکثر من دلالة و معنى، فهو بمثابة رسالة خاصة للشعب الايراني تبين و تشرح له کيف أن اولئك المضحين الذين يحملون أرواحهم على أکفهم منذ عقود في سبيل حرية و کرامة ايران، مستمرين بالتضحية و العطاء و مواجهة مخططات و دسائس النظام الاستبدادي، ولئن کان الشعب الايراني يتابع هذه القضية الهامة منذ اليوم الاول لإرتکاب الجريمة، لکنه وعند تلقيه لخطاب زعيم المقاومة و الحرية مسعود رجوي، فإن العزم و الحزم سيدب في أوصال و شرايين هذا الشعب و ستتضاعف قوته و إندفاعه للمقاومة و التصدي بوجه النظام المستبد إنتصارا لأولئك الذين يقضون أکثر من 14 يوما من عملية إختطاف إرهابية.
خطاب الزعيم رجوي، هو أيضا خطاب مفتوح موجه لکل أحرار العالم من أنصار المقاومة الايرانية و المؤمنين بالقيم و المبادئ الانسانية و الرافضين للقمع و الاستبداد، مسعود رجوي الذي شرح في خطابه الخاص هذا ماهية و جوهر الصراع المستمر بين الشعب الايراني و المقاومة الايرانية المتمثلة طليعتها و قدوتها بمنظمة مجاهدي خلق من جانب، وبين النظام القمعي الاستبدادي القائم في طهران من جانب آخر، مؤکدا بأن هذا الصراع مستمر طالما بقي الاستبداد، وان إشارة هذا الزعيم الوطني الى الضغوط التي يمارسها النظام الايراني على الحکومة العراقية و تدخلاته بهذا الخصوص، تثبت للعالم بأن هذا النظام يمثل خطرا و تهديدا ليس على الشعب الايراني فقط وانما على الاستقرار و الامن و السلام في المنطقة و العالم، فهذا النظام مثل السرطان الذي سيبقى ينتشر هنا و هناك مالم يتم إستئصاله و القضاء عليه قضائا مبرما، وان قضية الرهائن السبعة هي ليست مجرد قضية رهائن وانما هي قضية شعب و قضية مقاومة و مصير صراع مع نظام استبدادي أرعن، وان نصرتهم تعني نصرة الشعب الايراني و قضيته الاساسية في النضال من أجل الحرية و التغيير الحقيقي.