الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةقضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل

قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل

فلاح هادي الجنابي-  الحوار المتمدن: حملات الشجب و الادانة و الاستنکار لهجوم الاول من أيلول الدامي على سکان أشرف، وإضراب أکثر من ألفي شخص في مناطق مختلفة من العالم منذ 27 يوما إحتجاجا على إختطاف 7 من سکان أشرف و المطالبة بإطلاق سراحهم، لاتزال مستمرة على قدم و ساق، وان حکومة نوري المالکي التي تعاملت مع قضية هذا الهجوم و مسألة إختطاف الافراد السبعة بالتجاهل و الانکار، تواجه اليوم موقفا صعبا أمام المجتمع الدولي و يجب عليها أن توضح الامر و تضع النقاط على الحروف.

عملية الهجوم التي حدثت في الاول من أيلول، والتي زعمت حکومة المالکي في البداية من أنها لم تقم بها ولاتعلم عنها شيئا بل وحتى زعمت بأن ماحدث في أشرف وأدى الى مقتل 52 من السکان انما کان بسبب خلافات و مواجهات و تصفية حسابات داخلية! لکن هذا التفسير الغريب من نوعه و الذي لايمکن أن يتقبله أي انسان عاقل، جوبه بسخرية دولية لاذعة و إنتقاد و تساؤل منطقي و عقلاني من المراقبين و المختصين ومن بينهم شهادة الدکتور طاهر بومدرا، مسؤول ملف حقوق الانسان في معسکر أشرف سابقا، والتي أدلى بها أمام الجلسة الدولية في مقر الامم المتحدة بجنيف حيث أکد فيها بأنه من غير الممکن أبدا دخول او إقتحام أية قوة او أفراد لمعسکر أشرف من دون علم او إشراف الحکومة العراقية، مما دفع بحکومة المالکي لإحداث تغيير على خطابها الموجه بهذا الصدد، خصوصا وان هناك 7 من الافراد قد تم إختطافهم عنوة و هم يواجهون خطر الترحيل القسري الى إيران مما يعرض حياتهم لخطر مؤکد، غير ان التغيير الذي أجرته الحکومة العراقية على خطابها کان تغيير سلبيا و أشبه مايکون بالهروب المفضوح للأمام و السعي للقفز على الاسئلة و تجاهلها.
الرهائن السبعة الذي کانوا و بحسب معلومات موثقة محتجزين في سجن قرب مطار بغداد تابع للفرقة الذهبية، قامت السلطات العراقية و بعد إفتضاح أمر إحتجازهم هناك بنقلهم الى جهة مجهولة لإضفاء طابع أکبر من الغموض على القضية، لکي يؤدي ذلك الى نوع من اليأس بشأن مصيرهم، لکن التصريحات و المواقف الدولية في مواجهة هذه الممارسات و الانتهاکات و الاجراءات غير المسؤولة للحکومة العراقية، تسير کلها على النقيض من ذلك تماما، فوزيرة خارجية الاتحاد الاوربي کاترين اشتون، قد طالبت الحکومة العراقية بتوضيح الموقف و حملت الحکومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياتهم، في حين أن الاسقف الاعظم في کانتربري في بريطانيا، قد دعا الى اسبوع من الصلوات و الدعاء للرهائن السبعة و عوائلهم، کما ان الاسئلة و الاستفسارات الدولية المختلفة تنهال کالمدرار على رأس الحکومة العراقية و تطالبه بأجوبة شافية عن المصير الذي آل إليه هؤلاء الرهائن السبعة و لماذا لم يتم لحد الان الافراج عنهم و ماهي الغاية من وراء إبقائهم محتجزين.
مثل هذه القضية التي صارت شأنا دوليا، ليس بوسع حکومة نوري المالکي معالجتها و حلها بالتجاهل و الانکار وانما يجب أن تتحلى بقدر و قسط أکبر من الشجاعة و الجرأة الادبية و الاخلاقية و تواجه الامر بواقعية وإلا فإنها ستظل تحت سوط الاسئلة و الاستفسارات الدولية و التي ان لم تجد أجوبة شافية عنها فإنه من المرجح جدا ان يتم طرق باب المحاکم و القضاء الدولي.