
اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الامريکي جون کيري و بين وزير خارجية النظام الايراني محمد جواد ظريف، هو لقاء بالغ الاهمية والحساسية و سيبين مدى قدرة و براعة جون کيري او العکس منه تماما بعد خروجه من اللقاء، وبطبيعة الحال سيحاول ظريف أن يکون هناك ليس لقاء آخر فقط وانما لقاءات و لقاءات(فيما لو بلع کيري الطعم)، وسيحاول روحاني إستغلال هذه اللقاءات من أجل تحسين صورة النظام داخليا و منح شئ من الامل و الرجاء للشعب الذي يعاني الامرين من جراء الاوضاع الوخيمة، ولاسيما بعد أن کان الشعب الى الامس القريب يترقب ثمة سيناريوهات تضع نهاية للنظام نفسه.
الضغط الکبير الذي تسلطه رداءة الاوضاع على النظام و کذلك السخط الشعبي المتزامن مع تحرك فعال و حيوي جدا للمعارضة الايرانية النشطة التي تتمثل في المقاومة الايرانية حيث تخوض نضالا غير عاديا ضد النظام و على مختلف الاصعدة وصارت تکسب أصدقائا و مناصرين للقضية الايرانية فترة بعد فترة بحيث باتت البرلمانات و الاوساط السياسية في العالم تحفل بالکثير من المؤيدين للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية، وان تطور النضال العادل للشعب و مقاومته الوطنية الى الحد الذي نجحت فيه من فتح أبواب أهم المحافل السياسية و التشريعية في العالم قد أرعب النظام و جعله يناور من خلال روحاني و طروحاته الضبابية المختلفة على أمل إنقاذ النظام من محنته و ورطته قبل أن تصل الامور الى نقطة اللاعودة.