هذا النهج الجديد الذي يريد النظام تطبيقه و تنفيذه على الرهائن السبعة المختطفين من سکان أشرف من قبل القوات الخاصة التي هاجمت المعسکر في الاول من أيلول سبتمبر الحالي، والسعي لأخذهم عنوة الى إيران و التخلص منهم هناك، وبطبيعة الحال، فإن هذا النهج الاجرامي الجديد لو توفق نظام الملالي فيه لاسامح الله، فإنه سيفتح شهية النظام لإقتياد سياسيين عراقيين معارضين لنظامه قسرا الى داخل إيران و بعد أخذ المعلومات المطلوبة منهم يتم تصفيتهم وفي الوقت نفسه فسيکون هناك أيضا سيناريو خاص تم تجهيزه لتسويقه بشأن إختفاء اولئك السياسيين و حتما سيتم إتهام الارهابيين و اسرائيل و جهات أخرى من هذا القبيل بها، من أجل إبعاد الشبهات عنهم.
هجوم الاول من أيلول سبتمبر، الذي يعتبر اساسا غير قانوني و خرق فاضح لمبادئ حقوق الانسان و القوانين الدولية المعمولة بها بهذا الصدد و التي قد وقعها العراق سابقا، بالاضافة الى کل الذي قد أرتکب ضد السکان و قتل 52 منهم و جرح العشرات، فإن القوة الغاشمة التي قامت بالهجوم قامت بخطف 7 من سکان أشرف و إقتادتهم الى مکان مجهول عنوة، وفي الوقت الذي تتزايد فيه التکهنات و التوقعات بشأن إحتمال تسليمهم الى النظام الايراني و تحذير المفوضية السامية للاجئين للحکومة العراقية من ذلك و مطالبتها إياها بالعمل من أجل إيجادهم و ضمان حياتهم، فإنه ولحد الان لايوجد ثمة إشارة على أي مسعى ملموس بهذا الاتجاه، إذ تلتزم السلطات العراقية صمتا مريبا في الوقت الذي يجد العالم فيه تضاربا و تناقضا واضحا في التصريحات و المواقف العراقية المعلنة بهذا الصدد.
ان القوى السياسية العراقية ولاسيما تلك التي ترفض هيمنة نفوذ نظام الملالي، عليها أن ترفع صوتها عاليا و ترفض هذا النهج الاجرامي الجديد جملة و تفصيلا و تقف ضده و تحول دون تنفيذه، لأنه إذا قام هذا النظام اليوم بخطف معارض إيراني فإنه سيخطف حتما في الايام القادمة معارض عراقي لسياساته.