بحزاني – مثنى الجادرجي: شهية الملالي الحاکمين في إيران لإرتکاب الجرائم و الانتهاکات بحق معارضيهم بشکل خاص و الانسانية بشکل عام، لايبدو أبدا ان هنالك لها ثمة حدود او مقاييس، وانما هي کالسرطان الذي إذا إنتشر في الجسد فإنه لايتوقف حتى يقضي عليه، بطبيعة الحال هذا في حال إذا سمح له بالانتشار و لم يتم إستئصاله و القضاء عليه منذ البداية کما فعلت المغرب عندما حسمت الامر مع هذا النظام و أمنت شره المستطير. محاولة نظام الملالي لإجبار حکومة المالکي التابعة و الخاضعة لهم على تسليمهم سبعة من سکان أشرف الذي تم إختطافهم بالقوة من المعسکر أثناء هجوم يوم الاول من أيلول الدموي، ومسايرة و مماشاة المالکي لهم، يثبت بوضوح أن هذا النظام قد بدأ يتصرف في العراق بعقلية القوة الغازية المحتلة التي لاتعترف بأي شئ سوى رغباتها و أهوائها و طموحاتها، وان الشعب العراقي و قواه الوطنية قد بات يلاحظوا عن کثب التصرفات الرعناء لنظام الملالي في العراق و إستهانتهم بکل شئ، وان هذا النظام لو إرتکب هذه الجريمة و أجبر حکومة المالکي على تسليمه هؤلاء المعارضين السبعة، فإن ذلك سيکون بمثابة قمة إستخفاف ملالي إيران بالسيادة الوطنية للعراق و يجعلون من العراق أرضا مباحة أمامهم بالمرة. الادانات الدولية التي صدرت بحق جريمة الاول من أيلول بمختلف جوانبها، سلطت الاضواء بشکل خاص على جريمة خطف سبعة من سکان أشرف تم إنتقائهم من بين السکان بناءا على أوامر النظام الصادرة من طهران الى عملائهم في العراق، لکن و بحمد الله و فضله و بعد أن إنکشف الغطاء و تم فضح هذا المخطط فإن حکومة المالکي و في ظل الظروف و الاوضاع الدولية الحالية المعقدة و الحساسة، تتخوف من آثار و نتائج هذه الجريمة في حال کشف ذيولها و تفاصيلها، ولهذا فهي مترددة بعض الشئ و کما يظهر فإنها تنتظر فرصة سانحة لکي تستغلها من أجل تلبية رغبة الملالي و تسليمهم هؤلاء المناضلين السبعة من أجل الحرية، ومن واجب القوى التحررية و المنظمات و الهيئات المختصة بحقوق الانسان و کل الخيرين في العالم، أن لايسمحوا بإرتکاب هذه الجريمة وان يقفوا ضدها بکل قوة و يستمرون بفضحها و تسليط الاضواء عليها حتى ترعوي حکومة المالکي و تأخذ حذرها من إرتکاب هذه الجريمة القذرة. نظام الملالي الذي هو نظام الغدر و الارهاب و الجريمة، يجب أن تبادر القوى و الشخصيات الوطنية في العراق الى العمل الجدي من أجل جعله يقف عند حده و يجبر على إحترام العراق و سيادته الوطنية، وان ذلك يخدم السلام و الامن و الاستقرار و قبل کل ذلك يخدم مصالح العراق الوطنية.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.