
نظام الملالي الذي لم يبق نوع من الجريمة او سلوب للقمع و الارهاب إلا و مارسه وهو يتلذذ بذلك، لاندري أين هي مبادئ حقوق الانسان عندما ترحب قيادة الحرس الثوري للنظام بقتل 52 سياسيا معارضا للملالي و التمثيل بهم؟ أين هو مجلس الامن الدولي و أين هو الامين العام للأمم المتحدة من الارهابي الکبير بجرائمه قاسم سليماني و هو يسرد لزمرة الملالي فرحا و منتشيا نبأ الهجوم على سکان أشرف العزل و يسمي ذلك نصرا و ينسبه”من دون أدنى خجل”الى الله تعالى؟ سليماني هدا الذي کان يجب أن يکون الان خلف القضبان على خلفية العمليات الارهابية التي قادها في المنطقة و العالم، لايزال يتباهى و يتمختر کالطاووس بإستمرار جرائمه من دون أن يبادر العالم لمحاسبته و إصدار أمر بإلقاء القبض عليه.
کارادوفيتش الذي کان مجرما بحق سکان البوسنة، فإن الملالي و سليمانيهم مجرمين بحق شعوب المنطقة کلها، هم سبب القتل على الهوية في العراق، هم سبب الفتنة الطائفية في سوريا و لبنان، هم سبب الاوضاع غير المستقرة في اليمن، وهم الذين قاموا بإغتيال المعارضين السياسيين عبدالرحمن قاسملو و سعيد شرفکندي و کاظم رجوي و غيرهم، وهم السبب الاساسي في زعزعة أمن و استقرار و سلام المنطقة، ولهذا أليس من حق کارادوفيتش أن يطالب بإطلاق سراحه لأن الاخطر منه بکثير مازال يرتکب جرائم ضد الانسانية أبشع من تلك التي قام بإرتکابها في البوسنة، ومع ذلك فهو حر و ليس هناك من يجرؤ على محاسبته او الدعوة الى محاکمته؟
ان السعي لملاحقة قادة نظام الملالي و من شارکهم بالجريمة في بغداد و مسائلتهم عن جريمة 1/9 التي حدثت بأمر و توجيه من مرشد النظام خامنئي ضد سکان أشرف، سوف يعيد هذا النظام المجرم الى رشده و يجعله يحذر کل الحذر من أن يطالب بالرهائن السبعة المختطفين من قبل حکومتهم الصنيعة في بغداد، ومن دون ملاحقة و محاسبة هؤلاء المجرمين فإنه من حق کارادوفيتش أن يطالب بإطلاق سراحه، لأن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون إستثناء، فهل أن القوانين الدولية تستثني نظام الملالي دون غيرهم من إرتکاب الجرائم بحق الانسانية؟!