لقد استعجل نظام الملالي في تنفيذ مخطط دجالهم الکبير خامنئي، لأنهم يتوجسون ريبة من تطورات الامور و الاوضاع على الجبهة السورية، إذ يعلمون بأن أي إنهيار لهذا النظام سوف يمتد بتأثيراته الى داخل إيران، ولأن النظام الايراني يعلم جيدا بأن سکان أشرف و ليبرتي، هم بمثابة البديل السياسي ـ الفکري الجاهز في حال حدوث أي تغيير سياسي في إيران، فإن رعبهم من المستقبل و تطوراته جعلهم يتخبطون في جريمتهم القذرة تلك فيستعجلون فيها ظنا منهم بأن إرتکابها سوف يبعد عنهم التهديد و الخطر.
منظمة مجاهدي خلق التي تمکنت خلال الاعوام الاخيرة من تحقيق إنتصارات سياسية باهرة و سجلت حضورا إقليميا و دوليا بارزا لها تجسد في حضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في العديد من برلمانات الدول الغربية و ألقت هناك خطب شرحت فيه قضية شعبها و المأساة و المعاناة التي يتجرعها من جراء حکم النظام الديني المتطرف و أحکامه غير الانسانية و غير الاسلامية، وان هذا البروز الاستثنائي للمنظمة جعلت الملالي يرتعبون و يشعرون بقلق بالغ من جراء ذلك، وهذا مادفعهم الى إرتکاب تلك الجريمة التي قطعا لن تمر هذه المرة من دون حساب.