
المقداد الذي أردف أيضا في تصريحاته”المطاطية” تلك:” الحكومة السورية لن تستسلم ولو شنت حرب عالمية ثالثة”، والعالم کله يعلم بأن نظامه کان قاب قوسين او أدنى من السقوط لو لم يبادر نظام الملالي في طهران الى إلقاء کل ثقله الى جانب النظام السوري، إذ أن هذه المبالغة و التهويل في قدرات و إمکانية نظامه المعتمد حاليا في کل شئ على الملالي، هو کذب مكشوف على نفسه و نظامه لأن هکذا تصريح”سخيف”و”فارغ” لايتقبله أي العقل و المنطق، وان نظام الملالي الذي يمر حاليا بواحدة من أسوأ ظروفه بعد المذبحة التي إرتکبها بحق سکان أشرف في الاول من أيلول و إنکشفت للعالم کله، يحاول جهد إمکانه أن يبعد نفسه عن الاضواء المسلطة عليه، وهو يحاول عبثا التملص من تلك الجريمة بإشغال العالم بشأن و قضية أخرى، وان التصريحات البائسة لهذا المسؤول السوري و التي يحاول من خلالها ترويع و إرعاب المجتمع الدولي حتى يکون هناك من دور”مسرحي”للملالي کي يقومون به فيضربون أکثر من عصفور بحجارة.
الاقتراح المشبوه الذي قدمه نوري المالکي لحل الازمة السورية، هو إقتراح تم إعداده و طبخه في دهاليز و أقبية الملالي، من أجل أن يتم من خلاله إستدراك الاوضاع بالغة السوء في سوريا و کذلك السيطرة على الفضيحة الکبيرة التي وقعوا بها في العراق بعد إرتکابهم للمجزرة الدامية في أشرف و التي أدت الى إستشهاد 52 فردا من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، وان نظام الملالي يحاول هذه الايام التوسل بکل شئ من أجل الحيلولة دون تطور الامور الى مسارات لايمکنه فيما بعد السيطرة عليها، ويبدو أن لعبة الرفع و الکبس باتت تحلو له على أمل أن يجد من خلالها حلا لمعضلته، فمن جهة يرفع النظام السوري عقيرته بالتهديدات و من جهة أخرى يقوم المالکي بکبسة تقديم الاقتراح، وفيما بينهما يلبث نظام الملالي واقفا ينتظر الاشارة لکي يقدم خدماته من جديد کمختار لحل مشاکل المنطقة، لکن و کما يعرف العالم کله أن الملالي هم بؤرة الشر و منبع الارهاب و الجريمة، وان الجريمة ضد الانسانية التي إرتکبوها في أشرف في الاول من أيلول الماضي لن تمر سدى و سوف يدفعون قائمة الحساب العسير عن قريب، وقريب جدا وهي ستنتهي حتما بکبسة قوية من جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية.