
أما وزير الاستخبارات الايراني فقد قام بدوره بالاعراب عن فرحه و غبطته عن هذه الجريمة اللاإنسانية المرتکبة من قبل نظامه عندما قال باسلوب التمويه و الخداع الذي عاش و يعيش عليه نظامه ان:” عددا کبيرا من أعضاء المجاهدين قتلوا في المواجهة مع السلطات العراقية.”، لکن هذا الکذب المکشوف و السعي للضحك على ذقن العالم و الاستهزاء بالمجتمع الدولي، لايبدو انه سينجح مع العالم، إذ أن منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات العراقية الى إجراء تحقيق شامل و نزيه في أعمال العنف بمعسکر أشرف، مما يؤکد الشکوك الدولية من تخرصات و أکاذيب سلطات الملالي و أبواق حکومة المالکي.
ماذکرته حسيبة صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الاوسط و شمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية من:” إن السلطات العراقية فشلت في مناسبات سابقة باجراء تحقيقات فعالة في الهجمات على مخيمات تأوي منفيين إيرانيين، وهذا يعني أنها لم تحاسب أحدا على هذه الهجمات فيما يعيش سكانها في خوف دائم على سلامتهم.” صحراوي أضافت أيضا: “يتعين على السلطات العراقية أن تضمن اجراء تحقيق مستقل وشفاف يتفق تماما مع المعايير الدولية في أعمال العنف بمعسكر أشرف” محذرة من أن فشلها في القيام بذلك “سيعرض حياة الآخرين للخطر ولن يكون مقبولا”. وحملت صحراوي حكومة العراق المسؤولية عن سلامة وأمن جميع سكان معسكري ليبرتي وأشرف ودعتها لاتخاذ تدابير فورية لضمان حمايتهم. هذا الکلام بصورة عامة يعکس حقيقة و واقع الموقف الدولي من حکومة المالکي و ما قد ارتکب و يرتکب في ظلها من جرائم و مذابح و تجاوزات و إنتهاکات بحق سکان أشرف و ليبرتي، والحقيقة أن نظام الملالي و هذه الحکومة العميلة التابعة لهم قلبا و قالبا، ليس في وسعها إلا تحقيق هکذا مآثر و مناقب يخجل من إرتکابها حتى اللصوص و قطاعي الطرق، لکن مثلما أن للباطل الذي يمثله الملالي المالکي جولة، فإن للحق الذي يمثله سکان أشرف و ليبرتي و المقاومة الايرانية الظافرة دولة!