الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتياللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكّان أشرف

اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكّان أشرف

تناشد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والدول العربية والاسلامية لإدانة ارتكاب المجزرة ضد سكّان أشرف العزّل والتدخل من أجل حمايتهم
منذ الساعات الاولى من فجر يوم الاحد الاول من ايلول شنّت القوات المسلحة العراقية هجوماً شاملاً وبمختلف أنواع الاسلحة ضد سكّان مخيم أشرف العزّل. وقد أسفر هذا الهجوم عن استشهاد 52 شخصاً من السكان. وتشير الصور أنّ عديداً من سكان أشرف اطلقت النار عليهم  وأعدموا بينما كانوا مربوطي الايدي من الخلف. وكان سبعة من السكان في عداد المفقودين الذين لايوجد خبر عن مصيرهم. وهذا الهجوم الذي نفّذ على يد القوات المسلحة العراقية التي تعمل تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ولاشكّ أن الهجوم على أعضاء المعارضة الايرانية في العراق يأتي بتنسيق كامل وبقيادة غيرمباشرة من السلطات الايرانية. النظام الذي الذي جعل سياسته المعلنة الرسمية القضاء على جميع أعضاء المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية.
إن زيارة وزير المخابرات الايراني قبل عدة أسابيع للعراق، ووجود قاسم سليماني قائد قوات القدس التابع لقوات الحرس قبل عدة أيام من الهجوم على أشرف، وتبعية حكومة نوري المالكي للنظام الايراني على مختلف الاصعدة خاصة على الصعيد الامني لايبقى أدنى تردد أن هذه العملية الاجرامية نفذّت بطلب وتخطيط وقيادة النظام الايراني.
ويشير ترحيب وزارة المخابرات الايرانية والقيادة العامة لقوات الحرس بهذه الجريمة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية تتحمّل مسؤولية كاملة حيال هذه الجريمة.
ومن المعروف أن مائة شخص من سكان أشرف بقوا فى المخيم تطبيقاً لاتفاق رباعي بين الامم المتحدة والولايات المتحدة والحكومة العراقية وممثلين من السكان بهدف البتّ في قضية الاموال المنقولة وغير المنقولة الموجودة في أشرف. لكنّ الحكومة العراقية قد أغلقت كل الابواب لبيع هذه الاموال.
إن الهجوم الاجرامي يوم الاحد ضد سكان أشرف وارتكاب المجزرة بحقهم كان من جهة استمراراً للجرائم التي حدثت عدة مرات حتى الآن ضد السكان العزل في مخيمي أشرف وليبرتي، ويعتبر مصداقاً بارزاً لجريمة ضد الانسانية دون أدنى شك. من جهة أخرى، فإن هذه الجريمة تأتي إكمالاً واستمراراً لجرائم كبيرة وهائلة ارتكبها النظام الحاكم في ايران منذ بداية عهده ضد أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية، كان ذروة هذه الجرائم المجازر التي ارتكبت في مثل هذه الايام قبل ربع، حيث ارتكبت مجزرة ضد ثلاثين الفا من السجناء السياسيين. وهذه الجرائم التي التزم المجمتع الدولي الصمت بشأنها ولم تتم محاسبة المرتكبين لهذه الجرائم الكبرى حتى الآن. وفي المقابل استنتج النظام الايراني من هذا الصمت رخصة ومبرر لانتهاك القنوانين والمعاهدات الدولية، وهذه الانتهاكات مستمرة من كل يوم وشهر وسنة من قبل هذا النظام.
وتعدّ جريمة يوم أمس ضد سكّان أشرف عملية ضد أبسط مبادئ الاسلام وضد الانسانية، وتعتبر وصمة عار تاريخي على جبين النظام الايراني وحكومة المالكي في العراق. كما إن هذه الجريمة يطرح هذا السوآل أمام المنظمات الدولية والحكومات الغربية أنه لما ذا لاتريد أن تقوم بواجباتها حيال حماية أقلّ شيئ من حقوق هؤلاء اللاجئين. وفي هذا الجانب يجب وضع علامة الاستفهام أمام موقف الحكومة الامريكية، حيث أن ممثلي هذه الدولة قد وقعوا على اتفاقيات أحادية مع فرد فرد من سكّان أشرف والتزمت الولايات المتحدة بحمايتهم.  كما أن أمريكا قد كرّرت عدة مرات هذا الالتزام وأكدت عليه حيال أمن وسلامة سكّان أشرف.
إذن يجب على الاجهزة المعنية التابعة للامم المتحدة، وخاصة المفوضية السامية لحقوق الانسان، قبل أي شيئ آخر، أن تشكّل بعثة تحقيق دولية من أجل التحقيق  في هذه الجريمة والجرائم السابقة. ولن تكون حصيلة هذه التحقيقات سوى رفع تقرير بشأن تفاصيل هذه الجرائم وتقديم المتورطين فيها إلى محكمة دولية للنظر في جرائهم، وقبل هذا وذاك، اطلاق سراح سبعة من الرهائن المخطوفين من سكان أشرف.
ولاتوجد المجزرة ضد سكان أشرف أي تغيير في هذه الحقيقة القانونية والانسانية والاخلاقية التي تملي على الحكومة الامريكية والامم المتحدة مسؤولية حماية سكان أشرف، وأنهما يجب عليهما القيام بذلك. ويمكن من خلال انتشار القبعات الزرق التابعة للامم المتحدة في أشرف وليبرتي تعويض الخطأ الكبير الذي ارتكبه الامريكان في تسليم حماية أشرف للعراقيين عام 2009.
نظراً لأن الجريمة المرتكبة ضد سكان أشرف قد شوهت صورة الدول العربية والاسلامية، فإن اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان أشرف تناشد وتطالب هذه الدول وكذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لتقوم بإدانة هذه المجزرة ضد السكان المسلمين العزّل، وأن تقوما بمحاسبة حكومة المالكي المجرمة والنظام الحاكم في ايران.
ولاشكّ أن اختيار هذا الوقت للهجوم الاجرامي على أشرف له علاقة بالتطورات التي تشهدها سوريا الشقيقة، حيث أن وقوف المقاومة الايرانية بجانب ثورة الشعب السوري يثير غضب الملالي الحاكمين في ايران. فإن الالتزام بحقوق الشعب السوري الشقيق يتطلب أن تقوم الدول العربية والاسلامية بمناصرة إخوانها وأخواتها سكان أشرف. سكان أشرف أعضاء المقاومة الايرانية الذين يرمزون طموحات الشعب الايراني للحرية، والسلام، والديمقراطية وحقول الانسان.
سيد أحمد غزالي

رئيس الوزراء الجزائري الأسبق
رئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان أشرف
3 سبتمبر 2013