وكالة سولا پرس- علي ساجت الفتلاوي: الازمة السورية بظلالها الداکنة الحالية، والتي تشد اليوم العالم کله لمتابعة أحداثها و فصولها المأساوية عقب التدخل السافر لنظام الملالي في مسارها، لن تکون مجرد عقبة سهلة بإمکان روحاني سابع رئيس لنظام الملالي تخطيه. روحاني الذي أکد و منذ بداية إنتخابه، على العلاقات الوثيقة لنظامه مع نظام بشار الاسد، سوف يجد اليوم کل مزاعمه و إدعائاته بشأن إصلاحيته و إعتداله المزعوم على کف عفريت ازاء الاوضاع الحرجة في سوريا و التي هي بالاساس من نتائج أعمال نظامه،
وبطبيعة الحال فإنه ليس بذلك الرجل الذي يمتلك زمام المبادرة او القرار لکي يحدد موقفها مشرفا من الاوضاع المأساوية في سوريا، وانما وجريا على عادته و عادة نظامه، فإنه يتحين الفرص و ينتهزها کي يحافظ على مظهره الکاذب کشخصية إعتدالية إصلاحية. تقول العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية الاقليمية و الدولية، بأن الازمة السورية الحالية بمثابة فيصل و خط تالوك لکي يثبت روحاني حقيقة نواياه الاصلاحية، خصوصا وان الذي قاد الامور و الاوضاع کلها الى هذا المفترق بالغ الخطورة انما هو السياسات الفاشلة و غير المدروسة و غير المنطقية للنظام، لکن من المؤکد بأن روحاني الذي هو في الاساس مجرد دمية تم إطلاقها للواجهة من أجل خداع المجتمع الدولي و التمويه عليه، ليس بإمکانه أبدا أن يقف بوجه سياسات هو بحد ذاته من المهندسين الذين خططوا لها، بل وان العالم يجب أن يعلم بأن روحاني و لکونه قد کان طوال 16 عاما أمينا عاما للمجلس القومي الاعلى للنظام کما کان لحد إنتخابه ممثل المرشد فيه، وهذا المجلس هو المسؤول عن سياسات النظام الخارجية و المسائل الامنية و الاستخبارية الحساسة، فهل يعقل بأن ينبري روحاني لفضح نفسه و إدانتها على وضع سياسات قادت بالاوضاع في سوريا الى مفترق الهاوية؟ المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي أکد منذ بداية مهزلة الانتخابات و جعل روحاني في صدارتها، بأن العملية برمتها مجرد مسرحية من أجل تمرير أهداف و أجندات أخرى للنظام، وانهم قد عهدوا الى روحاني بمسؤولية تسهيل إنتقال النظام من هذه المرحلة الصعبة الحساسة الى المرحلة التالية من دون أن يترتب عليه شيئا، لکن من الواضح جدا أن الذي سيجري في سوريا ستکون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير و تخزي نظام ولاية الفقيه في الدنيا قبل الاخرة!
علي ساجت الفتلاوي