صوت كوردستان – سهى مازن القيسي : العالم صار يعد اللحظات و يترقب بدء توجيه الضربات العسکرية”التأديبية”لنظام بشار الاسد على خلفية إرتکابه لجريمة 21 آب و قيامه بقصف الشعب السوري بالاسلحة الکيمياوية المحرمة دوليا، هذا النظام الذي طالما تمکن من التملص و الانفلات من أية مسؤوليات ترتبت على جرائمه السابقة عندما نجح حليفه نظام الملالي في تخليصه منها بالطرق الملتوية و المشبوهة. نظام الملالي الذي حاول جاهدا طوال الفترة السابقة و ببذل الجهد و المال و کافة الامکانيات المتاحة لديه من أجل إبقاء نظام الاسد و المحافظة عليه من سقوط محتوم کان ينتظره، بل وان نظام الملالي لم يکتف بتدخله السافر في الشأن الداخلي السوري وانما دفع أيضا حزب نصر الشيطان اللبناني و عصائب الشر و الباطل العراقية و عصابات الحوثيين في اليمن من أجل الحيلولة دون سقوط دکتاتور دمشق، وان هذا التشبث و التمسك غير العادي بنظام الاسد قد کان معروفا منذ البداية بأنه من أجل حماية نفسه من الاخطار الکبيرة التي ستحدق به حال سقوطه، وان المقاومة الايرانية و خصوصا خلال مهرجاناتها الاخيرة في حزيران و آب قد أکدت بأن النظام الايراني يقوم بهدر ثروات الشعب الايراني المحروم من أجل المحافظة على نظام إستبدادي مکروه من جانب شعبه و شعوب المنطقة و العالم، وأکدت المقاومة الايرانية على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بأن سقوط نظام بشار الاسد يهدد نظام الملالي و لذلك فإنهم يبذلون کل جهدهم لمنع ذلك، مؤکدة بأن سقوط الاسد سيکون بمثابة بشرى أمل للشعب الايراني على سقوط الملالي أيضا. البريق المزيف و الهالة الکاذبة التي أشبه ماتکون بفقاعة صفراء اللذين أحاط نظام الملالي نظام بشار الاسد بهما لکي يظهره بصورة توحي وکأنه نظام انساني و مبدئي يناضل من أجل الحرية و الحق و خير و سلام و استقرار الشعوب، لکن حقيقة نظام الاسد قد إنکشفت على صخرة إنتفاضة الشعب السوري و ثورته المجيدة بوجه دکتاتورية الاسد وان هذه الثورة الظافرة قد کانت أيضا أحد عوامل کشف و فضح نظام الملالي على حقيقته حيث سبقت الثورة السورية ذلك الجهد الکبير الذي بذلته المقاومة الايرانية من أجل کشف و فضح ماهية و معدن النظام الايراني وانه لايتورع عن إرتکاب أية جريمة في سبيل بلوغ غايته و هدفه حتى ولو کان على حساب الدين الذي يزعم النظام انه حامي حماه کذبا و دجلا. مصير الزبالة هي حتما وفي نهاية المطاف الى المزبلة لأن مکانها المناسب و الحقيقي هي المزبلة، فإن نظام بشار الاسد قد تعفن فعلا ولم يعد بالامکان إبقاءه فترة أطول في العراء مکشوفا وان أفل مکان مکان له هو المزبلة التي تتحرق شوقا لإستفاضة الزبالة الاکبر في طهران!
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.