
نظام ولاية الفقيه الذي عمل کل جهده من أجل بناء إمبراطورية دينية تمتد نفوذها الى کافة أرجاء العالمين العربي و الاسلامي، جعل له مرتکزات و قواعد إنطلاق له في بعض من بلدان المنطقة، ولئن کان تقوي قد أشار و بکل صراحة الى نفوذ نظامه في سوريا و لبنان و غزة، لکنه أحجم عن الاشارة الى نفوذ نظامه القوي في العراق و کذلك تغلغله في اليمن، لأنه يعلم بأن ذلك قد ينعکس سلبا على نظامه، ولذلك فقد إکتفى بالاشارة الى جنوب لبنان و غزة و سوريا فقط، في سبيل أن يذر الرماد في الاعين و يحجب الحقيقة الساطعة بغربال متهرئ، لکن هذه المرتکزات و من ضمنها العراق و منطقة الحوثيين في اليمن، باتت الاراضي فيها تهتز تحت أقدام النظام الايراني و درجة الکراهية لهم تتصاعد فيها بين السکان بالصورة التي تفهمهم بأنهم أناس غير مرغوب بهم ولابد لهم أن يترکوا تلك المناطق طوعا او کرها.
الامبراطورية الدينية المتطرفة التي تعزف على وتر الطائفية البغيض، وتبني مقومات وجودها و بقائها و استمرارها على اساس تصدير الارهاب و العنف و الازمات و المشاکل، لئن نجحت و بفعل عوامل و أسباب متباينة و لفترة من الزمن في تحقيق غاياتها المشبوهة و الخبيثة هذه، لکن، ولأن من حفر حفرة لأخيه وقع فيه، فإن المشاکل و الازمات التي صدروها للغير لغرض زرع الفوضى و سلب الامن و الاستقرار منهم، قد ردت إليهم، وهم يئنون اليوم تحت وطأة مجموعة کبيرة من الازمات و المشاکل المختلفة و يواجهون مقتا و کراهية شديدة من جانب شعوب المنطقة و العالم، ومثلما توقعت المقاومة الايرانية و طليعتها الرائدة منظمة مجاهدي خلق، فإن هذه الامبراطورية الشريرة ستزول لأنها تتقاطع و تتعارض مع مصالح الشعب و مع مبادئ التعايش السلمي و الامن و الاستقرار بين الشعوب.
زوال هذه الامبراطورية الشريرة المبنية اساسا على حساب الشعب الايراني و على حساب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، قد بدأ بالجهود الخيرة و النضال المرير الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق ضدها و ضد مفاهيمها المشوهة، وقد دفعت ثمنا باهضا من أجل ذلك بحيث أن حقد هذا النظام و مرشده المقبور خميني قد وصل الى حد إعدام 30 ألف سجينا من أعضاء و أنصار المنظمة على مرئى و مسمع من العالم في عام 1988، واليوم فإن هناك حملة دولية قد إنطلقت من أجل محاکمة النظام و من إشترك في تلك المجزرة الانسانية، واننا ندعو کل صاحب ضمير الى الاشتراك بهذه الحملة دفاعا عن الحق و الانسانية عن طريق الرابط أدناه