أفکار التغيير و الثورة و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و حقوق الانسان و المرأة، هي مفاهيم هبت من أشرف على معظم أرجاء إيران، ولهذا فقد بادر النظام الايراني و بکل مالديه من قوة و نفوذ الى الحد من تأثير سکان أشرف على الشعب و قد وضع مخططا او بالاحرى خطة تآمرية لإخراج السکان من أشرف و بالتالي تصفية المعسکر و تفريغه من سکانه کي ينتهي مفعوله کرمز للنضال و الحرية بالنسبة للشعب الايراني، لکن وعلى الرغم خباثة و دناءة تلك الخطة القذرة، إلا أن سکان أشرف و بعد أن تم نقلهم بطرق ملتوية و وعود و عهود معسولة من جانب سئ الصيت و السيرة مارتن کوبلر الى مخيم ليبرتي، فقد بقي تأثيرهم على الشارع الايراني قويا و مؤثرا کعادته، وهذا ماأطار بصواب الملالي و جعلهم يتخبطون في مخططاتهم و مؤمراتهم العدوانية حتى وصل الامر بهم أن يوکلوا أمر ضرب مخيم ليبرتي”کعقابا له على دعواته للحرية و الديمقراطية” الى تنظيمات إرهابية و إجرامية نظير حزب الله العراقي بقيادة الجزار واثق البطات، والذي أمر بناءا على تعليمات من جانب الملالي، بقصف المخيم ثلاثة مرات، ظنا منه و من نظام ولاية الفقيه بأن هذا القصف سيدفع السکان بإتجاه الکف عن التأثير على الشعب، لکن هذا الظن الباطل يوجد دائما و ابدا لدى کل الانظمة الاستبدادية و يبقون يتأملونه حتى يجدون أنفسهم ذات يوم أمام طائلة المحاسبة.
الملا روحاني و قبله خاتمي، ليسا بإصلاحيين لأنهما لم يخطوان خطوة واحدة بإتجاه الاصلاح و التغيير وانما إکتفيا بالکلام المعسول و المزخرف و الغامض الذي لايقدم بل وانه يساهم أيضا في التأخير، لکن معسکر أشرف و مخيم ليبرتي، قد دفعا و يدفعان الکثير من دمائهم و کدهم و شائهم من أجل جعل الاصلاح و التغيير أمر واقع و لامناص منه أبدا، معسکر أشرف الذي إنطلقت منه دعوات التغيير و الاصلاح، أکثر الاطراف جدية و مصداقية للعمل من أجل التغيير وانهم سائرون على هذا الدرب المشرئب بالعزة و الفخر الى النهاية!