وكالة سولاپرس – علي ساجت الفتلاوي: فرحة البعض من المخدوعين بروحاني، لم تدم کثيرا، إذ سرعان مابادر روحاني الى إطلاق تصريحات تؤکد تمسکه بثوابت النظام الاستبدادي و تمسکه بالمشروع النووي و سعيه للمضي به قدما للأمام عندما قال أن:” الحديث عن تخصيب اليورانيوم صار من الماضي.”، بل وان المرشح لمنصب وزير خارجية حکومة روحاني، محمد جواد ظريف أکد في برلمان النظام بأن حکومة روحاني:( لن تتراجع قيد أنملة) في الملف النووي،
وذلك بحضور شخص روحاني نفسه، وهذا مايعني بأن اولئك الذين قد راهنوا على روحاني في العديد من المسائل و في مقدمتها المسألة النووية، لابد لهم من أن يراجعوا حساباتهم مليا و يدققوا فيها. شعارات الاصلاح و الاعتدال التي إنطلقت من داخل صفوف الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، يحاول النظام من خلال خلق تيار من داخله يحمل کذبا و دجلا هذه الشعارات، ضرب أکثر من هدف بحجارة واحدة، فهو يريد اولا أن يجهض کفاح الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل التغيير و يدفعها بإتجاه غير إتجاهها الحقيقي، ويريد أيضا ومن خلال تياره المشبوه، التمويه على المنظمات و الهيئات المعنية بحقوق الانسان و الحريات و کذلك خداع المجتمع الدولي من أن هنالك تيار إصلاحي ضمن إطار النظام، وهو کما يبدو مسعى بالغ الخبث يهدف للإيحاء بأن النظام ديمقراطي و يحتوي على مختلف التيارات المختلفة. حصر قضية الاصلاح و التغيير التي هي أهم و أکثر القضايا حساسية، في إطار شعارات براقة و طنانة و جعلها مرتبطة بجملة أشخاص محددين دون غيرهم، هو من أهداف نظام الملالي کي يفرغ هکذا مسعى جاد تتبناه المقاومة الايرانية بالاساس ولاسيما جناحها الاهم و الاکثر فعالية أي منظمة مجاهدي خلق، خصوصا وان هذه المنظمة التي لها خبرة و تجربة عريقة و کبيرة في مجال التصدي للنظم الاستبدادية و نجاحها الکبير الذي حققته في إسقاط الشاه، يدفع بنظام الملالي للتخوف منها کثيرا و يرتعب من دعوات الاصلاح و التغيير الذي تطلقه دائما، ولذلك فإن الدعوات الاصلاحية الجوفاء و مزاعم التغيير الفارغة جملة و تفصيلا، إن هي إلا محاولات کيدية و مشبوهة من جانب نظام ولاية الفقيه في سبيل الالتفاف على الکفاح و النضال الجاد للمنظمة في سبيل تحقيق الاصلاح و التغيير الحقيقي. روحاني الذي تزعم اوساطا تابعة للنظام او منخدعة به انه مهندس التغيير و الاصلاح، ليس في واقع الامر و حقيقته سوى مهندس للکذب و تحريف الحقائق!