من يقرأ فتوى خميني بحق هؤلاء المظلومين الذين لم يرتکبوا جرما سوى حبهم لوطنهم و شعبهم، يعلم بل ويتيقن من أن هذا الرجل لم تکن تجري في عروقه دماء إنسانية لأنه تجرد من کل النوازع و الدوافع الانسانية و تدثر بملابس الشيطان، يقول هذا القاتل المخرف و بدم بارد الرأفة بالمحاربين سذاجة، حدية الاسلام ضد أعداء الله من الاسس الثابتة للنظام الاسلامي، آمل عن طريق غضب و حقدکم الثوري بالنسبة لأعداء الاسلام، أن تکسبوا رضا الله تعالى. السادة الذين يقع تحديد الموضوع بعهدتهم لايترددوا او يشکوا و يسعوا لکي يکونوا”أشداء على الکفار”. التردد في قضايا الاسلام الثوري بمثابة تجاهل الدماء النظيفة والطاهرة للشهداء.)، هذا الکلام الاخرق الذي ينفث من بين أسطره سموما أقوى تأثيرا من سموم الافاعي و العقارب المميتة، أطلقه هذا الدجال وهو في أواخر عمره الرذيل و لم تهتز له شعرة ولانتحدث عن ضميره لأن هکذا قاتل متمرس لايحمل في داخله ضميرا.
الذي يثير الدهشة و يعقد الالسن أن جلاوزته الصغار عندما قرأوا فتواه الدموية المسرفة في الوحشية لم يصدقوا ماقد قرأوا و ظنوا أن الدجال الکبير قد قصد شيئا او معنى آخرا، لکن کبير المتاجرين بالدين أجاب بکل غطرسة على الشکوك بتوضيح أکدت مجددا ماهيته و معدنه بالغ الرداءة و الدناءة حيث قال أي فرد في أية مرحلة کان على رأس النفاق فإن حکمه الاعدام، بسرعة أقضوا على أعداء الاسلام، في مايتعلق بوضع الملفات فإنه و في الحالات التي تنفذ الاحکام فيها بسرعة أکثر فإنها تفي بالغرض المطلوب.)! انه کما ترون مستعجل جدا من أمره وکأن لسان حاله يقول ان لم تقضون على مجاهدي خلق فإنهم سوف يقضون علي و على نظامي!
هذه الجريمة الرعناء المرفوضة بمختلف القيم و الاعراف السماوية و الانسانية و القانونية، من الظلم أن ندعها تمر مرور الکرام في ذکراها السنوية و من المهم جدا العمل الجدي من أجل سحب أقدام الملالي القتلة ممن نفذوا أمر دجالهم الضال المضل و محاکمتهم بتهمة إرتکاب جرائم ضد الانسانية وان هذا أقل مايمکن أن نقدمه لأولئك الشهداء الابرار في ذکراهم السنوية العطرة.