
ـ تهدئة الموقف الدولي المتشنج و الغاضب من النظام و مماطلاته و وعوده الواهية بشأن الملف النووي، وان روحاني يريد مرة أخرى أن يلجم الجنوح الدولي بلجام الکلمات المنمقة و الوعود المعسولة کما يبدو من تصريحه الاخير.
ـ الالتفاف على المقاومة الايرانية و السعي لسحب البساط من تحت أقدامها و أخذ زمام المبادرة منها ولاسيما بعد أن نجحت في کشف و فضح المخططات السرية للنظام بشأن برنامجه النووي و الذي أخفاه عن المجتع الدولي في نطنز و غيره، وهو”أي روحاني” يحاول جاهدا عبر طاولة المفاوضات سحب الانظام المسلطة على المقاومة الايرانية و ترکيزها عليه.
ـ تخفيف وطأة الاوضاع الداخلية الصعبة و منح شئ من الامل و التفاؤل للشعب الايراني بشأن احتمال التوصل الى حل سمي للملف النووي مع الغرب و بالتالي رفع العقوبات او تخفيفها، وهذا الامر يصب أيضا بإتجاه الحيلولة دون إندلاع إنتفاضة بوجه النظام من جراء وخامة الاوضاع الداخلية.
ـ صرف الانظار عن تدخلات نظامه في سوريا و المأزق الکبير الذي وقعت فيه هناك عبر تحويل الانظار الى طاولة المفاوضات ومن دون شك فإن روحاني يحاول أيضا رفع المعنويات المنهارة لقوات النظام السوري و حرسه الثوري و قوات حزب الله اللبناني المتورطة هناك کي يکون هناك ثمة أمل لهم بالخروج من هذا المطب و المأزق الکبير.
لکن من المؤکد بأن روحاني يسعى”کما فعل في بدايات الالفية الثالثة قبل الميلاد”التمويه على الدول الغربية و جر أقدامها الى مفاوضات جديدة هي في الحقيقة مفاوضات اللهاث وراء الاوهام و في طريق اللانهاية، والواضح أن روحاني لن يضيف أي جديد لمسار المفاوضات مع الغرب سوى جعل لعابهم يسيل لشئ لن يحصلون عليه أبدا!